يتواصل الجدل على المنصات التونسية مع تصريحات الرئيس قيس سعيد الذي استغل لقاءه برموز السلطة القضائية لتوجيه اتهامات بالفساد لطرف لم يسمه.
وقال سعيد إن “النظام الخفي” في تونس يستخدم أذرعه الإعلامية لإعداد شخصية معينة متهمة بالفساد وإبرازها في ثوب “البطل المنقذ القادم لتونس” وفق تعبيره.
وثارت حالة من الجدل حول اسم الشخصية التي قصدها الرئيس التونسي في تصريحاته وأشار العديد من مدوني مواقع التواصل إلى رئيس حزب (آفاق تونس) فاضل عبد الكافي الذي ظهر في إحدى الإذاعات المحلية صباح أمس وأكد أن الرئيس التونسي كان يقصده بتصريحاته وأن خطابه يقسّم التونسيين.
واتهم فاضل الرئيس بعدم تقبل المعارضين والرأي المخالف وعدم احترامه للقضاء، مشيرا إلى أن خطابه يقسم التونسيين ولا يوحدهم.
وكتبت فاطمة مسعدي “إثر تلميح رئيس الجمهورية لشخصية فاضل عبد الكافي أصبحت مواقع التواصل تعج بين مهاجم ومدافع عن هذه الشخصية. أنا لا أعرف شخصية عبد الكافي إلا أنه دائما ما يذكر اسمه منذ سنوات كمرشح لمنصب أو لرئاسة الحكومة عندما يبدأ الحديث عن أي تعديل حكومي. هو لا يرى مشكل أن يكون مرشحا عن أي حزب كان طالما أنه مرشح”.
ودون الوزير السابق الدكتور رفيق عبد السلام “لاحظوا معي أن الرئيس قيس سيعد يشتغل بمنهجية الأرض المحروقة ومعادلة (أنا أو الجحيم) حتى لا يستبقي أي قامة سياسية أو فكرية على الساحة”.
وأضاف “الخلاصة أن قيس سعيد كلما شاهد شخصية عامة على الشاشة أو على صفحات الفيسبوك تشتد أعصابه ويدخل في حالة هستيريا كبيرة مصحوبة بوابل من السب والشتم واللعن مع التهديد والوعيد”.
أما أيمن فكتب ساخرا “فاضل عبد الكافي على اليمين، فاضل عبد الكافي على اليسار، تفتح التلفاز تجده، تفتح الراديو تجده، تدخل للعطار تجده، تجلس في المقهى تجده. وعندما تحكي مع الناس تجدهم سعداء به أيما سعادة لأنه جلب الحل للأزمة الاقتصادية ولأزمة البطالة وكل الأزمات. ينبغي أن نتنفس فاضل عبد الكافي كي نعيش!”.
ودوّن الكاتب عادل لطيفي “الرئيس يقدم الخدمات المجانية لمكونات فضاء الرداءة التي يقول إنه يحاربها. حديثه بتلك الطريقة عن القضاء وعن فاضل عبد الكافي هو خدمة مجانية لشخص-رغم تمكنه من الاقتصاد- يبقى من صلب عقلية المنظومة السابقة. وعندما يتوارى الذكاء السياسي وأصحابه تعيد الرداءة إنتاج الحلول من صلبها”.