قمة البوسفور: التحديات العالمية تتطلب التعاون بدلاً من الحلول الضيقة

 

اختتمت قمة البوسفور أعمال دورتها الـ12 في إسطنبول بعد يومين من الفعاليات المتواصلة، إذ جاءت هذه الدورة بعنوان “التحديات من أجل عالم أفضل”، وذلك بمشاركة رؤساء ووزراء ومفكرين من نحو 50 دولة، وبرعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأكد المشاركون أن التحديات التي تواجه العالم وفي مقدمتها التغير المناخي وجائحة “كورونا” تتطلب تضافر الجهود والانخراط في تعاون عالمي بدلاً من اللجوء إلى الحلول المحلية الضيقة، مع ضرورة السعي في توزيع الإنجازات الاقتصادية في جميع أنحاء العالم بطريقة عادلة.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في رسالة وجهها إلى المشاركين في قمة البوسفور، دعم تركيا الدائم لأعمال القمة، باعتبارها ذات أهمية خاصة، ولا سيما في عالم الأعمال والسياسة في عالم ما بعد كورونا.

التحديات الدولية

وكان الرئيس الفخري لمجلس أمناء قمة البوسفور د. طلال أبوغزالة افتتح أعمال القمة بالحديث عن التحديات الدولية التي يواجهها العالم، ولخصها في 5 نقاط أساسية، هي: المناخ والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والاحتباس الحراري وجائحة كورونا.

من جانبه، رأى حاكم ولاية بنجاب الباكستانية تشادري محمد ساروار أن جائحة كورونا زادت من ابتعاد الدول عن بعضها بدلاً من تقاربها واتحادها، وفيما يخص التغير المناخي قال: إن باكستان من أكثر دول العالم تضرراً وتأثراً بالتغير المناخي.

نقاشات قمة البوسفور تركزت حول العديد من المشكلات العالمية وفي مقدمتها تغير المناخ، وفشل أنظمة الحوكمة العالمية في معالجة المشكلات العالمية بشكل كافٍ، وصعوبة تحقيق تنمية مستدامة مُرضية مرتبطة بعدم القدرة على توزيع الإنجازات الاقتصادية في جميع أنحاء العالم بطريقة عادلة.

واتفق المشاركون على أن الطريقة الصحيحة لمعالجة المشكلات العالمية هي الاستجابة لها من خلال الانخراط في تعاون عالمي، بدلاً من اللجوء إلى الحلول الوطنية المتصورة بشكل ضيق التي قد توفر إغاثة مؤقتة لأولئك الذين يتابعونها ولكنها تعمل على تكثيف المشكلات ذاتها التي ينوون حلها.

يشار إلى أن قمة البوسفور عقدت على مدى يومي 6 و7 ديسمبر الجاري بفندق كوراد بإسطنبول، وبتنظيم منصة التعاون الدولي (İCP- UiP)، إذ تقوم المنصة على تنظيم قمة البوسفور سنوياً، بهدف طرح العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين دول العالم، كما يتخلل القمة لقاءات وحوارات بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون مشتركة مهمة.

Exit mobile version