مصر.. أزمة لأسر مئات الأطباء من ضحايا كورونا

 

عقبات كثيرة تواجه أسر الأطباء المصريين المتوفين في مواجهة فيروس كورونا لم تحل بعد رغم عظم المجهودات الطبية المبذولة، وفق تصريحات نقابية رسمية ومخاطبات مع جهات حكومية.

ومن المقرر عقد اجتماع رسمي بين النقابة العامة للأطباء بمصر والجهات المعنية لحل الأزمة، في 12 ديسمبر الجاري.

وكشفت النقابة عن ارتفاع عدد وفيات الأطباء إلى 651 طبيباً وطبيبة، حتى الآن.

وبالتزامن، أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان د. حسام عبدالغفار أنه تم تسجيل 871 إصابة جديدة أمس الإثنين ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس في أنحاء البلاد، بجانب وفاة 43 حالة جديدة.

651 طبيباً وطبيبة ارتقوا في المواجهة حتى الآن    

حقوق الضحايا

ورغم الجهود الكبيرة التي يبذلها الأطباء، فإنه ما زالت هناك أزمة تواجه أسر ضحايا الأطباء الذين ارتقوا في المواجهة.

وناقش مجلس النقابة العامة للأطباء في اجتماعه الأخير المشكلات التي تواجه أسر ضحايا الأطباء، واتخذ المجلس عدة قرارات لحل تلك المشكلات تبدأ بالاجتماع برئيس هيئة التأمين الاجتماعي.

وبحسب القانون المصري، فإن معاش الوفاة الإصابية هو حق لأسرة الموظف الذي يتوفى إثر إصابة أثناء تأدية عمله، وتعتبر موارده هي مستقطعات تأمينية من رواتب العاملين للتأمين ضد إصابة العمل.

وكشفت مقرر اللجنة الاجتماعية بالنقابة د. إيمان سلامة في تصريح رسمي عن “وجود العديد من شكاوى أسر الأطباء شهداء كورونا في بعض المحافظات من عدم صرف معاش الوفاة الإصابية”.

وأوضحت أن “الأطباء على المعاش الذين كانوا متعاقدين مع الحكومة أو بالعمل الخاص واستشهدوا أثناء عملهم لم تقم هيئة التأمين الاجتماعي بصرف معاش إصابة العمل لأسرهم”.

ووفق مستند رسمي حصل عليه مراسل “المجتمع”، فإن النقابة العامة للأطباء خاطبت اللواء جمال عوض، رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، لتحديد موعد للاجتماع مع وفد من النقابة يضم نقيب الأطباء د. حسين خيري، وأمين عام النقابة د. أيمن سالم، وعضو مجلس النقابة العامة للأطباء د. إبراهيم الزيات.

وقال عضو مجلس النقابة العامة للأطباء د. إبراهيم الزيات، في تصريح رسمي: “الاجتماع تحدد يوم الأحد 12 ديسمبر الجاري لبحث مشكلات الأطباء وأسر شهداء الأطباء بهيئة التأمين الاجتماعي”.

وأضاف مقرر لجنة الإعلام بالمجلس د. أحمد حسين أن حقوق أسر شهداء الأطباء كثيرة ستعمل النقابة جاهدة على تحقيقها.

نقابة الأطباء بمصر: حقوق أسر الشهداء كثيرة وسنحققها

وفيات مستمرة

وبحسب آخر بيان رسمي، قالت نقابة أطباء مصر، في 4 ديسمبر الجاري: تنعى النقابة العامة للأطباء الشهيد د. محمود الجندي، استشاري أمراض الباطنة بمستشفى منية النصر بالدقهلية، الذي توفي إثر الإصابة بـ”كوفيد 19″.

وأوضحت النقابة أن عضو النقابة المتوفي هو رقم 651 الذي ارتقى وهو يواجه الفيروس في البلاد.

وسبق الطبيب الجندي في الأيام القليلة الماضية كل من د. عزة محمد محروس سليمان، نائب مدير صدر الجيزة، ود. آمنة محمد عليوة، استشاري الطب الطبيعي والروماتيزم بمستشفى المنصورة العام، ود. فؤاد عبدالحميد المرشدي، استشاري ورئيس قسم أمراض وجراحة النساء والتوليد وعلاج العقم بالإسكندرية، ود.  محمد رمضان عبدالجواد رزق، اختصاصي الجراحة العامة بمستشفى حوش عيسى، ود. أشرف محمد مجاهد، أستاذ الميكروبيولوجي بطب الإسكندرية، ود. أماني مصطفى إسماعيل، استشاري أطفال بمستشفى المنيرة.

ووفق تصريحات سابقة للطبيب كريم مصباح، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، فإن أطباء الباطنة العامة أصحاب أكبر نسبة في وفيات الأطباء بنسبة 16%، يتبعها تخصصات الجراحة العامة والتوليد وأمراض النساء بنسبة 12% لكل تخصص، ثم طب الأطفال والحميات.

ودخلت النقابة العامة للأطباء في سجال مع وزارة الصحة المصرية، في أبريل الماضي، بعد الإعلان عن ارتقاء 115 طبيباً فقط في المواجهة كما أعلنت وزارة الصحة، باحتسابها الشهداء العاملين في مستشفيات العزل فقط.

اجتماع رسمي مع الحكومة لدعم أسر الضحايا

وتساءلت نقابة الأطباء وقتها: “ماذا عن باقي الأطباء في باقي المستشفيات الجامعية والخاصة والطوارئ الذين يستقبلون آلاف المرضى ممن يحتمل إصابتهم بفيروس كورونا، بجانب أطباء النساء والتوليد الذين يباشرون توليد سيدات مصابين، خاصة أن أطباء هذا التخصص يحصدون أعلى نسبة وفيات”.

وكان مجلس الوزراء المصري أعلن، في مايو العام الماضي، على لسان رئيس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي، استجابته لمطالب الأطباء، ومعاملة ضحايا الأطقم الطبية من مصابي كورونا معاملة الشهداء.

وأكد أن صندوق مخاطر أعضاء المهن الطبية سيتكفل بهذا الأمر.

وأعلنت دار الإفتاء المصرية، في أبريل العام الماضي، أن ضحايا فيروس كورونا “شهداء” عبر فتوى رسمية.

وتطلق وسائل الإعلام المصرية على الأطباء المشاركين في مواجهة فيروس كورونا “الجيش الأبيض” تحفيزاً لهم على المواجهة.

Exit mobile version