تظاهرات طلابية في دارفور رفضاً لاتفاق البرهان وحمدوك

 

تظاهر مئات الطلاب، اليوم الثلاثاء، بمدينة نيالا مركز ولاية جنوب دارفور غربي السودان، رفضاً للاتفاق المبرم بين رئيسي مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، والوزراء عبدالله حمدوك.

وأفاد شهود عيان أن مئات الطلاب خرجوا في شوارع المدينة؛ رفضاً لما وصفوه بـ”الانقلاب العسكري” والاتفاق السياسي الموقع بين البرهان، وحمدوك، وللمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي.

وطبقاً للشهود، فإن المتظاهرين حملوا الأعلام الوطنية ولافتات مكتوب عليها “لا لحكم العسكر”، و”الشعب أقوى والردة مستحيلة”، و”نعم للحكم المدني الديمقراطي”.

وانطلقت، أمس الإثنين، تظاهرات بالعاصمة الخرطوم وعدة مدن؛ رفضاً للاتفاق بين البرهان، وحمدوك، استجابة لدعوة قوى “إعلان الحرية والتغيير- المجلس المركزي” ولجان المقاومة، لإسقاط ما أسمته بـ”الانقلاب” وتحقيق “مدنية الدولة”.

ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ما أثار رفضاً من قوى سياسية واحتجاجات شعبية مستمرة.

وفي أكثر من مناسبة، شدد البرهان على أنه أقدم على إجراءات 25 أكتوبر “لحماية البلاد من خطر حقيقي”، متهماً قوى سياسية بـ”التحريض على الفوضى”.

وفي 21 نوفمبر الماضي، وقع البرهان، وحمدوك اتفاقاً سياسياً من 14 بنداً، أبرزها: عودة الأخير إلى منصبه رئيساً للحكومة، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سوياً لاستكمال المسار الديمقراطي.

ومقابل ترحيب دول ومنظمات إقليمية ودولية بالاتفاق، رفضه وزراء معزولون وقوى سياسية وفعاليات شعبية في السودان، معتبرين إياه “محاولة لشرعنة الانقلاب والحيلولة دون قيام الدولة المدنية الديمقراطية”.

Exit mobile version