قيادات بـ”النهضة” التونسية: تحكمنا قيم التعايش والحرية ومقتضيات القانون والدستور

 

دعا قياديون من حركة النهضة، وهم رئيس الحكومة التونسية الأسبق علي العريض، والقيادي الشاب أسامة الطريقي، والقيادية زينب البراهمي، أمس الإثنين، إلى الكف عن توجيه التهم الباطلة إلى حركة النهضة، فيما يتعلق بـ”اللوبينغ”، والتسفير إلى مناطق التوتر، وما يزعم عن وجود جهاز سري.

وأكد القياديون الثلاثة أن 7 أحزاب علاوة على منظمات مثل اتحاد الصناعة والتجارة (رجال الأعمال) والاتحاد العام التونسي للشغل (منظمة نقابية عمالية) كانوا شركاء في مسيرة 10 سنوات، واستغربوا إنكار هذه الأطراف لأدوارها في السياسة خلال السنوات العشر الماضية، وتلبسها للنهضة، رغم أنها لم تكن سيئة مقارنة بالإنجازات التي تمت في السنوات العشر التي سبقت الثورة.

العريض: محاولة لاستعمال ازدواجية المعايير في التعامل مع “النهضة”

قيم التعايش

وقال رئيس الحكومة التونسية الأسبق والقيادي بالحركة علي العريض: إن هناك من تحكمه قيم التعايش والاحترام المتبادل، والاحتكام للدستور والقانون، ونعتقد أن حركة النهضة من المشبعين بهذه القيم ومن المؤمنين بذلك، في المقابل هناك أطراف مشبعة بأفكار الاستئصال والاستثناء، ويعتبرون أن جزءًا من الشعب التونسي مكانه إما القبور أو السجون.

وأشار إلى أن حركة النهضة لم تحكم سوى سنتين فقط، وأن 7 أحزاب أخرى شاركت أيضاً في الحكم علاوة على المنظمات الوطنية التي كان لها دور مهم. 

وأضاف: هناك محاولة لاستعمال ازدواجية المعايير في التعامل مع حركة النهضة، ودعا إلى ضرورة أن يكون القضاء مستقلاً لإنجاح المسار الديمقراطي.

ولفت إلى أن تونس كانت أول دولة ديمقراطية في العالم العربي وأفريقيا، لكنها لم تعد كذلك بعد تعليق الدستور وعمل البرلمان ووضع رئيس الدولة يده على السلطتين التنفيذية التشريعية.

الطريقي: “النهضة” في فترة حكمها لم تستعمل قوة الدولة لمنع التظاهرات والتعبير عن الرأي

محاولات الإقصاء

وقال المحامي والقيادي في حركة النهضة أسامة الطريقي: إن النهضة في فترة حكمها لم تستعمل قوة الدولة لمنع التظاهرات والتعبير عن الرأي، ولم تستعمل الجيش، ولم تستخدم القوة ضد الشارع السياسي.

وأضاف: من الواضح وجود محاولات للتزييف، فالجميع كانوا شركاء في إدارة الشأن العام خلال السنوات العشر الماضية، أحزاب ومنظمات كانت تستشار وتؤخذ آراؤها بعين الاعتبار.

وبخصوص “اللوبينغ”، أوضح أن لا الحركة ولا أحد من قيادييها على علاقة بالقضية وقد ثبت أن المصدر مجهول.

البراهمي: لا علاقة لنا بالجهاز السري المزعوم

لا علاقة لنا بهذه القضايا

أما القيادية زينب البراهمي، فقد أكد أن لا علاقة للحركة بما تتهم به، وقد أثبت القضاء عدم وجود أي رابط بينها وبين الإرهاب والتسفير؛ “لا علاقة لنا بقضايا الإرهاب وجرائم التفسير، بل هناك أطراف أخرى معروفة لدى القضاء وأفصح عن هوياتها”.

وتابعت: “ولا علاقة لنا بالجهاز السري المزعوم وموضوع الرش (استخدام رصاص مطاطي في محافظة سليانة من قبل الأمن) بحكم القضاء الذي عندما يعدل يصبح مشكوك فيه.

وجددت التأكيد على مسار السنوات العشر الماضية شارك فيه الجميع بأقدار متفاوتة؛ وبالتالي الجميع مسؤول من جهة وشريك في الإنجازات، وهذه هي الحقيقة التي لا يريد البعض سماعها ويعمل على تزييفها.

Exit mobile version