“الحق العربي والإسلامي في كامل فلسطين لن يسقط بالتقادم مهما كانت جرائم الاحتلال”، كان هذا مضمون التضامن المصري مع القضية الفلسطينية في الساعات الأخيرة، وذلك عبر أبواق جامعة الدول العربية واتحاد المحامين العرب والأزهر الشريف، تأكيداً على رفض الجرائم الصهيونية والانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
اتحاد المحامين العرب يتعهد بالدعم القانوني
دعم أزهري
جدد الأزهر موقفه الراسخ في مساندة الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه الكاملة، مؤكداً رفضه المستمر للانتهاكات الصهيونية السافرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في بيان وصل مراسل “المجتمع”: إن هذه الذكرى تمثّل فرصة للفت انتباه المجتمع الدولي إلى حقيقة واقعة؛ وهي أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة ولم تُحلّ حتى يومنا هذا؛ على الرغم من مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة.
كما جدد المرصد دعوته جميع المنظمات الحقوقية الدولية إلى ترجمة هذا التضامن إلى فعلٍ ملموس على أرض الواقع؛ للمضي نحو إعادة الحقوق إلى أصحابها والحفاظ على المقدسات والسعي لإقامة العدل والسلام.
الأزهر يجدد عهده بمساندة القضية الفلسطينية
التحرك القانوني
ومن مقر اتحاد المحامين العرب بالقاهرة، طالب سفير دولة فلسطين بمصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح المحامين العرب بدعم التحرك القانوني لدولة فلسطين لدى محكمة الجنايات الدولية للتحقيق في جرائم الاحتلال المستمرة التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني والتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي الفلسطينية وقضية الأسرى في السجون الصهيونية.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه مستشار أول سفارة دولة فلسطين بالقاهرة منهل شعت في فعالية يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني التي نظمتها لجنة فلسطين في اتحاد المحامين العرب بحضور عدد من رؤساء الأحزاب والأكاديميين والحقوقيين والشخصيات العامة المصرية، مساء أمس الثلاثاء.
ودعا اللوح العرب والمسلمين إلى دعم طلب دولة فلسطين بتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني من بطش وتنكيل قوات جيش الاحتلال الصهيوني وعصابات المستوطنين المسلحين وإسناد الجهود المبذولة لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة وإغاثته بشكل عاجل نظراً للظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها عقب حرب مايو الأخيرة وإنقاذ شبابه من الموت غرقاً في بحور الهجرة واللجوء.
وأعرب السفير دياب اللوح عن خالص شكره لمصر والدول العربية الشقيقة كافة لكل ما يقدمونه من دعم وإسناد تاريخي وسياسي ودبلوماسي وقانوني مستمر على كافة المستويات الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع وقضيته العادلة وحقوقه الوطنية الثابتة في فلسطين.
جامعة الدول العربية تؤكد عدم تخليها عن النضال
وأكد المسؤول الفلسطيني البارز بالقاهرة تمسك فلسطين وجاهزيتها لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة تحت رعاية مصرية كريمة بقرار عربي كريم لوضع الواقع الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة من الوحدة الوطنية والشراكة السياسية والتنمية المستدامة وتشكيل حكومة وحدة وطنية ملتزمة بالشرعية الدولية.
وأوضح المحامي سيد شعبان، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، أن حق العودة للشعب الفلسطيني حق ثابت ودائم، ولن ينال منه احتلال؛ مشددًا على أن اتحاد المحامين العرب يضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياته خاصة قضية الأسرى في سجون الاحتلال، مطالبًا المجتمع الدولي بالتضامن مع الأسرى في فلسطين حتى ينالوا حريتهم.
مركزية القضية
وفي سياق متصل، أحيت جامعة الدول العربية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تأكيداً على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم والتضامن الكامل مع شعبنا في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال، وإقامة دولته الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، ممثلاً عن الأمين العام: إن هذه المناسبة تأتي اليوم لنقف احتراماً وتقديراً لإرادة ونضال الشعب الفلسطيني الصامد المناضل أمام حكومة صهيونية تجسد مفاهيم اليمين في أشد صورها عنصرية وصلفاً وبرنامجها الرئيس هو توسيع الاستيطان، والتهويد، وقمع الفلسطينيين والتنكيل بهم.
وأضاف مندوب مصر بالجامعة السفير محمد أبو الخير أن القضية الفلسطينية تتصدر أولويات سياسة مصر الخارجية؛ سعياً لتحقيق حلم الفلسطينيين والعرب جميعاً في إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشريف بموجب قرارات الشرعية الدولية.