سياسيون عن زيارة ولي عهد أبوظبي إلى تركيا: الثابت الوحيد في السياسة.. تغيُّرها

 علق سياسيون على زيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا بأن السياسة متغيرة وغير ثابتة.

وقال أستاذ العلوم السياسية البروفيسور د. عبدالله الشايجي: بعد زيارة ولي عهد أبوظبي إلى تركيا قبل أسبوع والقمة الناجحة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والاتفاق على إنشاء صندوق استثمار بـ10 مليارات دولار، وإعلان الرئيس أردوغان اليوم عن زيارته لدولة الإمارات في فبراير 2022.. مؤكداً أن الثابت الوحيد في السياسة هو تغيرها وعدم ثباتها.

وتابع الشايجي: أكرر لفهم أسباب تغير التحالفات المتسارعة في المنطقة والانتقال من النقيض إلى النقيض أنه من الطبيعي تبدل التحالفات، إضافة إلى زيادة هامش الشك بالحليف الأمريكي بعد صمته عن ضرب منشآت أرامكو والانسحاب الصادم من أفغانستان وخسارة ترامب وفوز بايدن.. غيّر كثيراً من المواقف، كما أن إيران على حافة النووي.

فيما وصف المستشار السياسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش ‏زيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا، الأسبوع الماضي، بالناجحة، معتبراً أنها تؤكد الثقل السياسي للإمارات.‏

وقال قرقاش، في تغريدة نشرها على موقع “تويتر”: المتابع لحجم ردود الفعل الإيجابية حول زيارة الشيخ محمد بن زايد الناجحة إلى تركيا يدرك تماماً أهمية الثقل السياسي والاقتصادي والدور المحوري الذي باتت الإمارات تمارسه في تعزيز أجندة الاستقرار والازدهار في المنطقة.

فيما اعتبر رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون أن زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد لتركيا، الأربعاء الماضي، تعد دليلاً على مساعي أنقرة من أجل السلام والاستقرار الإقليمي.

وقال ألطون، عبر حسابه على “تويتر”: إن بلاده والإمارات مصرتان على تعزيز علاقاتهما الاقتصادية، والاستفادة من فرص التعاون الإقليمي، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية.

وزار آل نهيان تركيا يوم 24 نوفمبر لأول مرة منذ فبراير 2012، حيث أجرى محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبحث ولي عهد أبو ظبي مع الرئيس التركي سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك ومناقشة القضايا الإقليمية، ووقع الطرفان على حزمة من اتفاقات التعاون في مجالات مختلفة.

وشهدت العلاقات التركية الإماراتية توتراً متصاعداً خلال السنوات الماضية على خلفية قضايا عدة على رأسها دعم تركيا لقطر وملفات ليبيا وسورية واليمن والاتهامات المتبادلة بالتجسس وإبرام السلطات الإماراتية اتفاق تطبيع مع “إسرائيل”.

ولاحقاً تراجعت حدة التوتر السياسي بشكل ملموس، حيث أجرى الرئيس التركي وولي عهد أبو ظبي اتصالاً هاتفياً، يوم 30 أغسطس الماضي، بحثا فيه “العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة لتعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين”.

وتزامناً مع ذلك، أكد مسؤولون مطلعون أن البلدين يعملان على خطط لتطوير التعاون الاقتصادي بينهما بما في ذلك عبر الاستثمارات الإماراتية في قطاع الطاقة بتركيا.

Exit mobile version