قوات أسترالية تشارك في مواجهة أعمال شغب مناهضة للصين بجزر سليمان

تعتزم أستراليا إرسال قوات من الجيش والشرطة إلى جزر سليمان للمساعدة في قمع الاحتجاجات العنيفة التي ارتبطت بالتحول الدبلوماسي للدولة الواقعة في المحيط الهادئ، من تايوان إلى الصين.

وأعلنت وزارة الخارجية الخميس أنه تم إرسال أفراد من الشرطة الاتحادية الأسترالية، ودبلوماسيين، إلى الأرخبيل الواقع على بعد نحو 1800 كيلومتر شمال شرق استراليا. ومن المقرر أن يتم إرسال المزيد من أفراد قوات الأمن خلال الأيام المقبلة.

ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون قوله للصحافيين اليوم الخميس: “هدفنا هنا هو توفير الاستقرار والأمن لكي تمضي العمليات الدستورية الطبيعية قدما”.

وقال موريسون إنه سوف يتم على الفور نشر نحو 75 فردا من قوات الدفاع والشرطة الاتحادية، إلى جانب زورق دورية، لدعم مكافحة الشغب والبنية التحتية الحيوية.

وقال موريسون: “لا يزال الوضع مضطربا مع وجود نشاط لحشود كبيرة بشكل معقول”.

ووقعت أعمال شغب في الأيام القليلة الماضية، خلال احتجاجات ضد الحكومة. ويشعر السكان بالإهمال من جانب الحكومة ويتملكهم الإحباط، وفقا لصحيفة “سليمان تايمز” المحلية.

وكان للسياسة الخارجية دورها حيث انفصلت تلك الجزيرة الصغيرة الواقعة ببحر الصين الجنوبي، عن تايوان في عام 2019، وأقامت بدلا من ذلك علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية.

وأدى القرار إلى توترات محلية بالجزيرة على خليفة استثمارات هناك.

وعلى الرغم من فرض حالة إغلاق لمدة 36 ساعة من جانب رئيس الوزراء مناسيه داموكانا سوجافاري، جراء أعمال الشغب، قام متظاهرون بأعمال نهب وحرق للمتاجر في العاصمة هونيارا، ضمن أمور أخرى، وفقا لتقارير. وفي بيان، رفض سوجافاري تقديم استقالته.

وأفادت هيئة الإذاعة الاسترالية بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق نحو ألف متظاهر من المناهضين للصين كانوا يطالبون باستقالة سوجافاري.

ورشق المتظاهرون المباني بالحجارة وأضرموا النار في كوخ تقليدي من أوراق الشجر بجوار مبنى البرلمان.

ومر عامان منذ اعترفت جزر سليمان، أحد أكبر الاقتصادات في المنطقة، بالصين وأنهت العلاقات الرسمية مع تايوان، والتي كانت بدأت في عام .1983

وسرعان ما حذت دولة أخرى في المحيط الهادئ، وهي كيريباتي، حذوها في أول خطوات للتخلي عن تايوان في المنطقة منذ .2004

وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية أن مقاطعة مالايتا الكبيرة في جزر سليمان رفضت الاعتراف بالصين، ما تسبب في احتكاك مع الحكومة الوطنية.

وكان دانيال سويداني، كبير مسؤولي مالايتا، من أشد المنتقدين لقرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان لصالح بكين، التي فتحت سفارة في هونيارا في أيلول/ سبتمبر .2020

(د ب أ)

Exit mobile version