شخصيات كويتية: القرار البريطاني ضد “حماس” وسام شرف لسجل الحركة النضالي

 

رفض محللون وباحثون وناشطون كويتيون القرار البريطاني تصنيف حركة المقاومة الإسلامية “حماس” “منظمة إرهابية”، مؤكدين أن هذا القرار وسام شرف يضاف لسجل الحركة النضالي.

وقال الإعلامي والباحث في القضية الفلسطينية عبدالله الموسوي: إن “حماس” فخر الأمة، وكلما أمعن محور الشر في معاداتكم فأنتم في طريق الحق سائرون.

وأوضح الموسوي، في حديثه لـ”قدس برس”، أن “حماس” منذ تأسيسها عام 1987 على يد الشهيد الشيخ أحمد ياسين وإلى اليوم تشكل رأس حربة المقاومة في وجه الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين، مشيراً إلى أن تصنيفها اليوم كمنظمة إرهابية وسام شرف آخر يضاف لسجلها النضالي العظيم.

وأعرب الموسوي عن تضامن الشعب الكويتي مع حركات المقاومة ضد الاحتلال “الإسرائيلي”، وقال: نحن كنا ولا نزال نتضامن ونؤيد كل حركات المقاومة التي تقدم دماء أبنائها في سبيل كرامة الأمة، مشدداً في الوقت ذاته على الرفض القاطع لمشاريع تصفية القضية المركزية من خلال محاولات التطبيع المهينة.

الناشط السياسي عبدالله غضنفر من جهته، قال: إنْ يتم وضعك في قائمة الإرهاب البريطانية فهو شرف، لأن المقاومين الشرفاء يجب أن يكونوا محاربين من قبل هذه البلدان التي هي مصنع الإرهاب والظلم والفساد في هذا العالم.

واعتبر غضنفر، في حديثه لـ”قدس برس”، أن اتخاذ الحكومة البريطانية مثل هذا الإجراء هو الأمر المتوقع من دول فاسدة ظالمة تقف دائماً بصف المعادين للشعوب الحرة، وهي أنظمة عملت ليلاً ونهاراً لتمكين هذا المغتصب وتمكينه، مشيراً إلى أن هذا القرار ما يزيد حركة “حماس” إلا عزاً وستبقى هي مع بقية المقاومين شوكة في عنق هذا الكيان.

وأضاف: وبعد هذا القرار لا أعتقد أن المشهد سيختلف في تاريخ الصراع بين شرفاء هذه الأمة وطواغيت العالم، فما كان في السر، ظهر للعلن، وستبقى شعوب هذه الأمة الحرة داعمة لمقاومة الشعب الفلسطيني البطل.

ووصف المحلل السياسي أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت عبدالله الشايجي القرار البريطاني بـ”السقطة الأخلاقية”.

وقال الشايجي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر”: إن عزم بريطانيا تصنيف حركة “حماس” منظمة إرهابية وحظرها وأنشطتها بعد مصادقة البرلمان، “هي سقطة أخلاقية” خاصة بريطانيا المدانة الأولى بوعد بلفور المشؤوم، الذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحق وطناً في فلسطين قبل 104 سنوات.

وأشار إلى أن “إسرائيل” وبعض العواصم يحتفلون بعزم وزيرة داخلية بريطانيا بريتي باتيل الهندية الأصل والعاشقة لـ”إسرائيل” من واشنطن تصنيف حركة “حماس” بالكامل بفرعها السياسي “منظمة إرهابية”.

واستدرك بالقول: “سبق أن طردتها رئيسة الوزراء ماي لاجتماعها مع نتنياهو وآخرين سراً!”.

وكانت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل قد صرحت، الجمعة الماضي، أنها اتخذت إجراءات لحظر حركة “حماس” الفلسطينية بأكملها، وتصنيفها “منظمة إرهابية”.

وأرجعت الوزيرة قرار حظر الحركة بالكامل إلى أن “حماس” لديها إمكانيات إرهابية كبيرة، تشمل إمكانية الوصول إلى أسلحة واسعة النطاق ومتطورة.

Exit mobile version