“الأزهر” يحيي مرابطي “الأقصى” ويحذر الصهاينة

 

“المخطط الإجرامي الصهيوني مستمر ضد المسجد الأقصى وعواقب وخيمة بانتظاره”… بهذا التأكيد فتح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف النار مجدداً مساء الخميس 18 نوفمبر على إجراءات صهيونية جديدة لتعزيز عدد المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك وترسيخ أكاذيب الهيكل المزعوم، موجهاً التحية للمرابطين في المسجد الأقصى ورواده في هذه الأوقات الصعبة.

استفزاز مستمر

وقال مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف في بيان رسمي وصل مراسل “المجتمع”: ” نستنكر الدعوة التي أصدرتها لجنة التعليم في الكنيست الصهيوني بإلزام المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم داخل الكيان الصهيوني بإدراج المسجد الأقصى ضمن جولاتها التعليمية للطلاب الصهاينة، بهدف تعزيز عدد المقتحمين للأقصى وترسيخ مفهوم الهيكل المزعوم في عقول النشء”.

وأكد المرصد أن حجم الدعم الكبير -على المستويات المختلفة- الذي تقدمه حكومات الكيان الصهيوني اليمينية للجماعات والمنظمات الصهيونية المتطرفة، هو السبب الرئيس في تزايد وتيرة الانتهاكات بحق المسجد الأقصى ورواده، محملاً سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن توابعها.

وشدد المرصد على أن التجرؤ الصهيوني بحق الأقصى المبارك يمثل استفزازاً صارخاً لمشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم، وينذر بعواقب وخيمة، مؤكدا أن المسجد الأقصى رغم كل ما يتعرض له يظل مسجداً إسلامياً خالصاً، ولا يمكن قبول أي مساس بوضعه التاريخي والديني والقانوني القائم.

وحيا مرصد الأزهر صمود رواد المسجد والمرابطين فيه من أبناء الشعب الفلسطيني ونضالهم المشروع، معرباً عن مساندته للشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المسلوبة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير.

طرق متعددة

وكان المرصد الأزهري كشف في آخر تقرير شهري عن اقتحامات المسجد الأقصى عن اقتحام ٢,٢٥٤ صهيونياً ساحات “الأقصى” خلال شهر أكتوبر الماضي، تحت حراسة أمنية مشددة من قِبَل شرطة الاحتلال.

وبذلك تنضم دعوة لجنة التعليم في الكنيست الصهيوني بإلزام المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم داخل الكيان الصهيوني بإدراج المسجد الأقصى ضمن جولاتها التعليمية للطلاب الصهاينة، إلى قرار ما تُسمى “محكمة الصلح” التابعة للكيان الصهيوني في الشهر الماضي بالسماح للمستوطنين بأداء “صلوات صامتة” داخل الساحات.

 وعلى التوازي تتواصل المشاريع التهويدية والحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية في المسجد الأقصى ومحيطه، بهدف تطويق المسجد وإحداث تصدعات وتشققات في الجهات المحيطة به، وهو ما ظهرت آثاره في مناطق متفرقة وفق مرصد الأزهر.

وكشفت تقارير إعلامية عن أحد أخطر الأنفاق خطورة على مدار السنوات الماضية، والذي تنفذه سلطات الاحتلال وجمعية “إلعاد” الاستيطانية منذ مطلع العام الجاري، ويبلغ طوله ما بين ٢٥٠ – ٣٠٠ مترًا، وارتفاعه نحو مترين، وعرضه من متر إلى متر ونصف، بعمق ١٥ متراً تحت الأرض.

وبحسب المرصد الأزهري فإن هذا النفق ينضم إلى سلسلة الأنفاق الكبيرة التي تحفرها سلطات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى ومحيطه، وتتركز معظمها أسفل منطقتي وادي حلوة وعين سلوان.

Exit mobile version