واشنطن والقاهرة تدعوان لاستئناف مفاوضات “سد النهضة”

 

دعا بيان مصري أمريكي مشترك صدر اليوم الأربعاء، في ختام جلسات الحوار الإستراتيجي التي انطلقت الإثنين الماضي، بين البلدين في واشنطن، إلى استئناف مفاوضات “سد النهضة” الإثيوبي.

وذكر البيان أن الجانبين دعيا إلى استئناف المفاوضات حول اتفاقية بشأن “سد النهضة” وبرعاية رئيس الاتحاد الأفريقي، اتساقًا مع البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 15 سبتمبر الماضي، و”اتفاق إعلان المبادئ” لعام 2015م.

وفي 24 أكتوبر الماضي، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: إن بلاده تتطلع إلى التوصل لاتفاقية ملزمة بشأن “سد النهضة” الإثيوبي في أقرب وقت.

وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل وجدولة الملء.

وأكد البيان أهمية إجراء حوار إستراتيجي بشكل دوري بين الجانبين، بالتزامن مع قرب حلول الذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين واشنطن والقاهرة في عام 2022م.

وهذا أول “حوار إستراتيجي” بين البلدين منذ عام 2015م، انطلق الإثنين الماضي واستمر على مدى يومين في واشنطن، حسب وسائل إعلام مصرية بينها اليوم السابع الخاصة.

ووفق البيان، ترأس وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ونظيره المصري سامح شكري الحوار، خلال يومي 8 و9 نوفمبر الجاري.

وأكدت الولايات المتحدة ومصر، بحسب البيان، التزامهما الراسخ بالأمن القومي للبلدين والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأشادت مصر بدور الولايات المتحدة في التنمية الاقتصادية في مصر، وبقيام واشنطن بإمداد مصر بالمعدات الدفاعية.

وأعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لقيادة مصر في التوسط لإيجاد حلول للنزاعات الإقليمية، سيما لتعزيز السلام وإنهاء العنف في قطاع غزة.

وجددت الولايات المتحدة تأكيد دعم الرئيس جو بايدن للأمن المائي لمصر.

وإزاء الأزمة في ليبيا، شدّد البلدان على أهمية إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر، ودعما خطة عمل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5) لإخراج القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة.

كما ناقش الجانبان الأوضاع في السودان وتسوية النزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية في سورية ولبنان واليمن، واتفقا على مواصلة المشاورات رفيعة المستوى حول قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا.

Exit mobile version