تنديد فلسطيني بدعوة حاخام صهيوني لهدم قبة الصخرة المشرفة

 

مخططات النيل من المسجد الأقصى المبارك خرجت للعلن بعد أن كانت تدور في الغرف المغلقة للجمعيات الاستيطانية الصهيونية، وكان أحدث تلك المخططات والدعوات الخطيرة ما صرح به رئيس “ائتلاف منظمات الهيكل” الحاخام الصهيوني المتطرف يعقوب هيمن، عبر حسابه على “فيسبوك” حين كتب: “أبحث عن مهندس متخصص في هدم المنشآت والمباني، وتقديم اقتراح لإزالة ونقل قبة الصخرة إلى الخارج، نرجو أن نحظى قريبًا بافتتاح المعبد”، ويقصد بالمعبد “الهيكل الثالث المزعوم”، وهي مخططات تعد الأخطر منذ احتلال القدس على يد العصابات الصهيونية، بل وأن تلك المخططات تلقى دعماً مباشراً من قبل المؤسسة الرسمية الصهيونية.

خاطر: الأبراج العالية في محيط “الأقصى” جزء من مخطط النيل من الصخرة المشرفة

مخطط لم يتوقف

والمشاهد والمتابع للمخططات الاستيطانية والتهويدية يلاحظ أن الاحتلال بدأ بتنفيذ مخططات خطيرة في محيط “الأقصى”، هدفها الأول كما يؤكد مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر، لـ”المجتمع”، حجب القبة المشرفة بواسطة المباني العالية التي شرع الاحتلال في إقامتها منذ فترة في محيط الأقصى، لافتاً إلى أن إعلانات الاحتلال الخطيرة تدلل على أن الأقصى في لحظات تهويده الأخيرة، وأن تكثيف عمليات الاقتحام المكثفة من قبل المستوطنين هي للتمهيد لمرحلة خطيرة تتطلب من الأمة الإسلامية التحرك بشكل عاجل وسريع قبل فوات الأوان.

وأكد خاطر أن الاحتلال أكمل الحزام الاستيطاني التهويدي في محيط الأقصى، وهو يستمر في تهويد المقابر الثلاث المحيطة بالأقصى، وهي اليوسفية، والرحمة، ومأمن الله، يضاف لذلك أن الاحتلال وضع ثلث منازل القدس على قائمة الهدم، محذراً في الوقت ذاته من خطورة الحفريات التي يواصل الاحتلال تنفيذها تحت وفي محيط الأقصى، وإقامة لمراكز التهويدية وبناء القبور الوهمية.

طوافشة: الاحتلال يرتكب مجزرة تاريخية وحضارية في القدس

تحريض مستمر

من جانبه، أكد المتحدث باسم أهالي سلوان في القدس فخري أبو ذياب، لـ”المجتمع”، أن حملات التحريض العنصرية والمستمرة بحق الأقصى والمقدسات خطيرة، ومخطط لها بإحكام من قبل كل الجمعيات الاستيطانية ضمن مساعي هؤلاء لإقامة ما يسمى “الهيكل الثالث” المزعوم على أنقاض الأقصى، مشيراً إلى أن الحاخام هيمن ليس الوحيد الذي دعا لهدم “قبة الصخرة”، بل سبق ذلك العديد من المقترحات التي قدمت رسمياً للحكومة الصهيونية للموافقة عليها، وهذا ما يدعو للحذر الشديد مما يحاك بحق الأقصى من أخطار، تتطلب من الجميع الانتفاض والتحرك العاجل لحمايته.

ويشار إلى أن العديد من المخططات والمقترحات أطلقها عدد من الصهاينة ونشرت فعلياً في كتاب يسمى “أحلام اليقظة” عام 1982، ويتضمن 6 سيناريوهات لتغيير موقع قبة الصخرة، وأن يتم نقلها معماريًا إلى خارج البلدة القديمة في القدس وإقامة ما يسمى “الهيكل المزعوم”، وقد تم نشر مجسمات للهيكل، في حين أن نداءات الاستغاثة التي أطلقها الفلسطينيون للمجتمع الدولي خاصة “اليونسكو” لم يتم الاستجابة لها على الرغم من خطورة الموقف، ووصول مراحل التهويد في القدس لمراحل خطيرة، تتطلب التحرك العاجل لحماية تاريخها وحضارتها وتراثها.

وعلق مدير عام حماية الآثار في وزارة السياحة الفلسطينية صالح طوافشة لـ”المجتمع” على ما يحدث في القدس من عدوان على مقدساتها ورموزها الدينية بالقول: إن القدس تتعرض لمجزرة تاريخية وحضارية، داعياً لتدخل عاجل لحماية الإرث الديني والتاريخي والحضاري فيها.

Exit mobile version