هل تعود “الجزيرة” للبث من القاهرة؟

 

في تطور قد يشير لقرب عودة قناة “الجزيرة” القطرية للعمل من مصر، نشرت القناة إعلانات في شوارع القاهرة، على أبرز “كوبري” في مصر.

وكان لافتاً حجم الإعلانات التي نشرتها القناة أعلى كوبري أكتوبر تجاه مدينة نصر شرقي القاهرة كُتب عليها: “اكتشف القالب الإخباري الجديد الآن.. الجزيرة انطلاقة تتجدد”.

مصدر بقناة “الجزيرة” أبلغ “المجتمع” أن هناك ترتيبات هادئة منذ أشهر حول عودة القناة للبث من القاهرة أو السماح لمراسليها بنقل الأخبار من مصر، مثل مراسلي القنوات الأخرى بعد تحسن العلاقات ولقاء مسؤولي البلدين عدة مرات.

مصدر بالقناة: ترتيبات هادئة منذ أشهر حول عودة القناة للبث من القاهرة

واعتبر موافقة مصر، يوم 31 يوليو الماضي، على ظهور مراسلة قناة “الجزيرة” القطرية شيرين أبو عاقلة، عبر شاشة قناة “الجزيرة”، من داخل مصر، وهي تنقل تفاصيل ما جرى خلال لقاء وزيري خارجية مصر والجزائر بشأن “سد النهضة” الإثيوبي، مؤشراً على ذلك.

واعتبر نشطاء سماح القاهرة بنشر إعلانات القناة بمصر بمثابة موافقة على عودة مكتب القناة لمصر؛ لأن من يشرف على شركات الإعلانات الكبرى مجموعة «السعدي-جوهر» القريبة من السلطة التي أسند إليها مؤخراً الدعاية لحفل نقل المومياوات الملكية.

لكن ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات، نقيب الصحفيين، في حوار ببرنامج “حديث القاهرة” قال، يوم 1 نوفمبر الماضي، عبر فضائية “القاهرة والناس”: إن قناة “الجزيرة” لم تقدم طلباً رسمياً لعودة مراسليها.

رشوان: “الجزيرة” لم تقدم طلباً رسمياً لعودة مراسليها

وأضاف: لم تطلب اعتماد مراسلين أجانب معتمدين جدد، لكنْ يقومون بتغطيات في الأحداث وفق المعايير المهنية وتصريحات رسمية، وهو ما يعني ضمناً السماح لها بالعمل دون مكتب حتى الآن.

وجاء وضع إعلانات “الجزيرة” بعدما التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال حضورهما قمة المناخ في إسكتلندا، ونشر المتحدث الرئاسي والإعلام المصري صورة للقاء الذي بدأ باسماً.

وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني قد دعا السيسي، في مايو الماضي، إلى زيارة الدوحة، في رسالة نقلها وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ودعا السيسي، في يونيو، أمير قطر لزيارة مصر.

وحين بثت القناة من القاهرة عبر مراسلتها شيرين أبو عقل، تحدثت مصادر إعلامية عن عودة قناة “الجزيرة” للبث الحي من القاهرة بعد حصولها على ترخيص من السلطات المصرية.

لكن موقع “القاهرة 24” القريب من الأجهزة الأمنية نقل عن مصدر لم يحدد هويته حينئذ: إن ظهور موفدة “الجزيرة” من داخل مصر جزء من تصوير برنامج وثائقي تعده القناة.

وأوضح الموقع أن موفدة قناة “الجزيرة” القطرية موجودة في مصر بعلم من السلطات المصرية، وبتنسيق مسبق بين الحكومتين المصرية والقطرية، لتصوير فيلم “على ضفاف النيل”.

وبدأ تصوير حلقاته من دول المنبع وينتهي بالتصوير داخل دول مصر والسودان، مشيرًا إلى أن الأمر ليس له أي علاقة بإعادة فتح مكتب القناة في مصر، وأن السلطات المصرية سمحت لموفدة “الجزيرة” بالظهور من داخل مصر كبادرة مصرية لإثبات حسن النوايا خاصة في ظل التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية، وذلك بعد عودة العلاقات بين البلدين.

وكان إيقاف عمل القناة في مصر وملاحقة مراسليها والعاملين فيها أحد الآثار المباشرة للقطيعة بين مصر وقطر، التي سبقت المقاطعة العربية الرسمية في عام 2016.

ولا يزال أربعة من صحفيي القناة من المصريين معتقلين في القاهرة عقب عودتهم في زيارات لأسرهم.

Exit mobile version