النفط يتراجع وبرنت يتجه لأول خسارة أسبوعية خلال 7 أسابيع

 

انخفضت أسعار النفط، أمس الجمعة، وأوشك خام برنت على تسجيل أول خسارة أسبوعية في 7 أسابيع، مع تباطؤ الطلب على منتجات النفط في قطاع توليد الطاقة، وسط تراجع أسعار الفحم والغاز، في حين أثرت توقعات بشتاء دافئ في الولايات المتحدة أيضاً على السوق.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتاً بما يعادل 0.6% إلى 84.11 دولار للبرميل بحلول (الساعة 06:45 بتوقيت جرينتش)، بعد انخفاضه 1.21 دولار في الجلسة السابقة.

ولامس برنت أعلى مستوى في 3 سنوات عند 86.10 دولار، الخميس، لكنه كان في سبيله للهبوط 0.9% هذا الأسبوع، وهو أول انخفاض أسبوعي له منذ الثالث من سبتمبر.

ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 49 سنتاً بما يعادل 0.6% إلى 82.01 دولار للبرميل، بعدما خسرت 92 سنتاً، الخميس.

وقال رئيس إدارة السلع الأولية في “كوتاك” للأوراق المالية رافيندرا راو نائب: إن النفط شهد بعض التصحيح ضمن عمليات بيع في السلع الأولية وسط تجدد المخاوف من فيروس كورونا، وتوقعات بشتاء أكثر اعتدالاً في الولايات المتحدة.

وتشير توقعات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إلى أن الطقس الشتوي في معظم أنحاء الولايات المتحدة سيكون أكثر دفئاً من المتوسط.

وسجلت أسواق النفط أعلى مستوياتها في عدة سنوات، هذا الأسبوع؛ بسبب مخاوف من نقص الفحم والغاز في الصين والهند وأوروبا؛ الأمر الذي شجع على التحول إلى الديزل وزيت الوقود لتوليد الطاقة.

وهبط خام برنت، الخميس، 1.21 دولار ليبلغ عند التسوية 84.61 دولار، بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته خلال جلسة سابقة عند 86.10 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2018.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 92 سنتاً ليصل عند التسوية إلى 82.50 دولار.

وصعدت الأسعار، الأربعاء، عندما كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن تراجع مخزونات النفط الخام والوقود، مع انخفاض مخزونات الخام في مركز كاشينج النفطي بولاية أوكلاهوما إلى أدنى مستوياته في 3 سنوات.

وكان سعر خام برنت قد زاد بأكثر من 60% هذا العام مدعوماً بزيادة بطيئة في إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، وأزمة الفحم والغاز العالمية التي تسببت في التحول إلى النفط لتوليد الكهرباء.

كما تعرض النفط لضغوط جراء انخفاض أسعار الفحم والغاز الطبيعي.

وانخفضت أسعار الفحم في الصين 11%، لتزيد الخسائر التي تكبدها هذا الأسبوع منذ أن ألمحت بكين إلى أنها قد تتدخل لتهدئة السوق.

Exit mobile version