الحوثيون يسيطرون على منطقة إستراتيجية في مأرب

 

حققت جماعة الحوثيين، أمس الجمعة، تقدماً ميدانياً جديداً على خلفية معارك مع الجيش اليمني، التابع للحكومة المعترف بها دولياً، في محافظة مأرب الغنية بالنفط، شمال شرقي اليمن.

وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة “سبوتنيك” بأن عناصر الحوثيين نفذوا هجمات مختلفة المحاور، بداية من منطقة واسِط على مواقع للجيش اليمني جنوب مأرب، انتهت بالسيطرة على مدينة عزلة نجا الإستراتيجية، التي تضم قرى وبلدات قريبة من مركز مديرية الجُوبة، بمحافظة مأرب.

وأكد المصدر أن سيطرة الحوثيين على مدينة عزلة نجا تقطع الطريق الرابط بين مديريتي الجوبة وجبل مراد جنوب مأرب، وهو الأمر الذي يعني قطع إمدادات الجيش اليمني المتمركزة في جبل مراد، ومحاصرتها، استعداداً لمهاجمتها واقتحامها، كما جرى من سيطرة الجماعة على مديرية العَبدية جنوبي مأرب.

وذكر المصدر أن حوالي 30 قتيلاً سقطوا خلال المعارك الدائرة، بينهم 14 من القوات الحكومية والقبليين الموالين لها بينهم قيادي، وذلك بالتوازي مع إعلان الحوثيين أن التحالف العربي نفذ 17 غارة جوية على مديريتي الجُوبة ورَحبة جنوب محافظة مأرب، معد عدم معرفة الأهداف التي طالها القصف الجوي، أو حتى حجم الخسائر الناجمة عنها.

وأعلن التحالف العربي، أمس الجمعة، مقتل أكثر من 92 مسلحاً من الحوثيين، وتدمير 16 آلية عسكرية للجماعة، على خلفية قيامه بـ31 عملية استهداف في أنحاء متفرقة من محافظة مأرب، خلال الساعات الـ24 الماضية.

سبق وأعلن الجيش اليمني، يوم الثلاثاء الماضي، استعادة مواقع وصفها بـ”الإستراتيجية” من أيدي الحوثيين في مديريتي الجُوبة وحَريب جنوب مأرب.

ويعد القتال في محافظة مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 سنوات ماضية بين جماعة الحوثيين من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، مدعوماً بالتحالف العربي، الذي تقوده السعودية من جهة أخرى، بهدف استعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة، على رأسها العاصمة صنعاء، أواخر العام 2014.

ويذكر أن النزاع في اليمن قد تسبب في مقتل وإصابة مئات الآلاف، إضافة إلى نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة.

Exit mobile version