الأزهر يعنِّف مذيعاً يسارياً انتقد حجاب طالبات مدارسه ودافع عن عُرْي الممثلات

 

عَنَّفَ الأزهر الشريف مذيعاً يسارياً هاجم حجاب طالبات المرحلة الابتدائية بالأزهر، ووصفه بأنه «اغتصاب للطفولة» وضد الإنسانية، متهماً إياه بارتكاب 7 أخطاء، منها الكذب وتشويه سمعة المؤسسة الدينية والطعن فيها، ونصح الإعلاميين ألا يفعلوا مثله.

وكان الصحفي والمذيع شبه الحكومي محمد الباز قد أغضبه مقارنة المصريين على مواقع التواصل بين صور بنات الأزهر وهن يرتدين الحجاب وإشادة بطهارتهن، وصور ممثلات مهرجان الجونة اللاتي تسابقن في ارتداء ملابس عارية.

وقارن بين صور لفتيات مرحلة التعليم الابتدائي الصغار بمدارس الأزهر، ونظيراتهن في المدارس الحكومية، زاعماً أن “البسمة” ترتسم على وجوه طالبات التعليم الحكومي، بينما يعلو الوجوم وجه طالبات الأزهر لأنهن يرتدين الحجاب.

وهاجم الباز مسؤولي الأزهر، عبر برنامجه على فضائية “النهار”، قائلاً لهم: “ليه تربي البنات الصغيرة بشكل فيه اغتصاب للطفولة، الحديث عن فرض الحجاب ليس لهؤلاء الصغيرات وإنما لمن بلغت الحُلم”.

ورد عليه مسؤولو الأزهر، عبر بيان نشره موقع “صوت الأزهر”، في 17 أكتوبر، واصفين ما فعله بأنه لا يمت للممارسة الإعلامية الجادة بصلة.

ونشروا عدة صور تبين سعادة طالبات الأزهر وهن يقمن بالأنشطة المختلفة في مدارس الأزهر من رياضة وموسيقى وفنون مختلفة.

واتهم الأزهرُ المذيعَ بأنه خرق قيم وأخلاقيات مهنة الإعلام بشدة، وتجاوز حق النقد إلى الافتعال والتأويل للطعن في التعليم الأزهري، مورداً 7 انتقادات، هي:

أولاً: لجأ الباز إلى «نزع بضع صور من سياقها»، لاستخدامها في تحقيق هدفه بالطعن في التعليم الأزهري، عبر تأويل الصور، بمقدمات خاطئة انتهى بها إلى نتائج فاسدة لا تستند إلى أي منطق علمي أو صحفي أو مهني، لتصدير الانطباعات وإصدار الأحكام.

ثانياً: استخدم «التعميم» في تحويل تأويله إلى حقيقة، ومن ثم تعميم هذا التأويل على كل فتيات التعليم الأزهري وكأنهن يعانين بسبب دراستهن في الأزهر الشريف، دون أن يخبر مشاهده بآلية قياس تلك المعاناة؛ هل استطلع آراء الفتيات مثلاً أم أجرى بحثاً أم اشتكت له بعضهن، أم اكتفى بقراءاته وتأويلاته للصور؟!

ثالثاً: أن الباز لم يحرص -حسب قواعد الإعلام المستقرة- على السماح بطرح وجهة النظر الأخرى أو الاستماع للحقائق من مصدر مسؤول في التعليم الأزهري، واكتفى بتبني الرأي الذي يحقق له غرضه.

رابعاً: زعم الباز أن الحجاب مفروض على فتيات المرحلة الابتدائية بالمعاهد الأزهرية، وهو غير حقيقي، فلا يوجد تدخل من إدارة المعاهد الأزهرية في هذا الأمر، ولا قرار به في المرحلة الابتدائية، ويخضع لاختيار أولياء الأمور وإرادتهم، بدليل أن فيما عرضه من صور تظهر فتيات غير محجبات في الطابور ذاته.

خامساً: زعم أن الحجاب سبب للتعاسة وإعاقة الحياة، وهو الأمر الذي يرد عليه الواقع بوجود المحجبات في كل مكان ومحفل، يؤدين بكفاءة، ويعشن حياتهن، يفرحن ويحزن دون دخل لحجابهن، ويمارسن الرياضات ويجلبن لمصر الميداليات.

سادساً: طعن دون قياس أو استقصاء في كل خريجي الأزهر الشريف الذين يملؤون الدنيا عملاً واجتهاداً وكفاءة في كل مكان في مصر وخارجها، وفي كل المجالات الطبية والعلمية والعسكرية والسياسية والقضائية والدعوية، وفي أكثر من مائة دولة حول العالم.

سابعاً: تعرَّض لسمعة مؤسسة وطنية مصرية وفي منتجها (خريجيها) في وقت يجد التعليم الأزهري إقبالاً كبيراً في الداخل تؤكده كثافة طلبات الالتحاق والتحويلات، وإقبالاً أكبر في الخارج تؤكده أعداد الوافدين وأعداد الدول التي تستأمن الأزهر الشريف على أبنائها.

 https://www.facebook.com/soutelazhar/photos/pcb.1770193386514332/1770192876514383

وحرَّض الباز المجلس القومي للأمومة والطفولة على التدخل لمنع ارتداء فتيات الأزهر الحجاب، قائلاً: كيف يترك الفتيات الصغار يُرَبَّيْنَ بهذا الشكل، وطالب المسؤولين عن التعليم الأزهري بمراجعة زي الطالبات، وقال لهم: “لما تكبر (البنت) تتحجب براحتها، لكن الأزهر ليس دولة مستقلة (أي دولة داخل الدولة)، وزعم أن “هذا المشهد ضد الإنسانية، لازم يراجعوا نفسهم”.

 https://youtu.be/3ttx-d3-GwI

وانتقد نشطاءُ هجومَ الباز على مؤسسة الأزهر الشريف والقواعد الخاصة بالنظام في المعاهد الأزهرية، وانتقاده المستمر لتوجهات المؤسسة الدينية الأقوى في مصر.

وسبق لهذا المذيع أن انتقد أيضاً حجاب لاعبات مصر في بطولة طوكيو ممن فزن بميداليات ذهبية وفضية، وفرحة المصريين على مواقع التواصل بفوز المحجبات اللاتي لم يمنعهن الحجاب من التفوق.

Exit mobile version