الكشف عن مشاريع استيطانية ضخمة للاحتلال في الضفة و”الأقصى”

 

كشفت وسائل إعلام أن الكيان الصهيوني يقوم بتنفيذ عدة مشاريع استيطانية ضخمة في الضفة الغربية والبلدة القديمة، في محاولة منه لتحقيق مخططه في طمس الهوية العربية والإسلامية في الأراضي المقدسة وتهويدها على مختلف الصُّعد.

محطة مواصلات

ونقل موقع “الهدهد” للشؤون “الإسرائيلية” عن يوسي دجان، رئيس مستوطنات شمال الضفة الغربية، تفاصيل عن مشروع استيطاني يخص المواصلات في مراحله النهائية، وكتب يوسي عبر صفحته على “فيسبوك”، قائلاً: قمت هذا الصباح بجولة مع مهندسين في موقع بناء محطة النقل الضخمة بالقرب من تقاطع مستوطنة راحيليم.

وأضاف: المحطة الضخمة التي تبلغ تكلفتها 40 مليون شيكل، ستعمل على تحسين وسائل النقل العام بشكل كبير لمستوطني شمال الضفة الغربية، وستغير خريطة الخدمات البلدية لسكان راحيليم ونوفي نحميا وكفار تفوح وميغداليم وكذلك غوش عليه شيلو، من معبر رأس العين كفر قاسم –قلب البلاد– ستُسافر الحافلات يومياً إلى الشمال والجنوب ووادي الأردن و”تل أبيب” ومدن غوش دان.

وتوقع الانتهاء من المشروع في مده 6 أشهر.

وختم دجان منشوره: هذه خطوة كبيرة أخرى على طريق الرؤية– مليون نسمة في شمال الضفة.

نفق أسفل الأقصى

وآخر ما كشف عنه الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب لوكالة “صفا” من نفق وأعمال حفر جديدة تُجريها سلطات الاحتلال وجمعية “إلعاد” الاستيطانية أسفل مجمع عين ومسجد بلدة سلوان باتجاه الأقصى والبلدة القديمة.

وأوضح أبو دياب أن عمالًا من جمعية “إلعاد”، بغطاء من سلطة آثار الاحتلال يواصلون بشكل مكثف أعمال الحفر داخل النفق، الذي يبدأ من عين ومسجد سلوان باتجاه للأقصى، تمهيدًا لوصله مع شبكة الأنفاق المحفورة مدار سنوات وما تزال.

وأشار إلى أن 26 حفرية ونفق “إسرائيلي” تم بناؤه في منطقة مجمع أسفل عين سلوان باتجاه الأقصى والبلدة القديمة.

ووفق أبو دياب، يبلغ طول النفق الجديد ما بين 250-300 متر، وارتفاعه يتراوح من 180 إلى مترين، وعرضه من متر إلى متر ونصف متر، وعمقه 15 مترًا تحت الأرض.

وأضاف: “أثناء تجولنا داخل النفق، الذي بدأ العمل بحفره منذ مطلع العام الجاري، اكتشفنا مقطعاً يضم غرفة ومحراباً يعودان ربما للفترة الكنعانية، لكن جرى ترميمهما وحدوث إضافات عليهما في الفترة الأموية، ويتوقع تحويله ليكون مزارا لترويج روايات الاحتلال وخدمة مشروعه الصهيوني”.

وتابع بأن أعمال الحفر هذه لا يمكن فصلها عما تقوم به سلطات الاحتلال وأذرعها التنفيذية من هجمة شرسة تستهدف فوق الأرض وتحتها، لتنفيذ مخططها الرامي لمحو الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس، وتهيئتها لتصبح ذات طابع يهودي تحت مسمى مشروع “أورشليم”، حسب “الوصف التوراتي لليهود”.

Exit mobile version