860 مليار دولار ديون الدول الفقيرة في 2020

 

دعا البنك الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة لمساعدة الدول منخفضة الدخل -بعد أن قفز عبء الديون لديها إلى مستوى قياسي عند 860 مليار دولار بنهاية عام 2020، ما يعادل 38.8% من الدخل القومي الإجمالي و217.5% من إيرادات الصادرات، وهو ارتفاع بنسبة 12% دعمته الإجراءات المالية والنقدية التي سعت للتصدي لأزمة انتشار “كوفيد-19”.

مقاربة شاملة

كشف البنك الدولي عن تقرير يظهر زيادة كبيرة في مواطن الضعف المتعلقة بالديون التي تواجه الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، كما دعا رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، إلى خطوات عاجلة لمساعدتها على الوصول إلى مستويات للدين أكثر استدامة.

وأضاف مالباس، في بيان، مرفق بالتقرير الجديد لإحصاءات الديون الدولية 2022: “نحتاج إلى مقاربة شاملة لمشكلة الديون، بما يشمل خفض الدين وإعادة هيكلة أسرع وتحسين الشفافية”، مشيراً إلى أنه “من الحيوي أن تكون هناك مستويات مستدامة للديون من أجل التعافي الاقتصادي وخفض الفقر”.

8.7 تريليون دولار

جاء في التقرير أن إجمالي الديون الخارجية للدول المنخفضة والمتوسطة الدخل ارتفع 5.3% في عام 2020م إلى 8.7 تريليون دولار، بما يشمل دولا في كل المناطق.

وأورد التقرير أن الزيادة في الدين الخارجي فاقت إجمالي الدخل القومي ونمو الصادرات، إذ ارتفعت نسبة الدين الخارجي إلى إجمالي الدخل القومي، مع استبعاد الصين، خمس نقاط مئوية إلى 42% في عام 2020م في حين قفزت نسبة الدين إلى الصادرات إلى 154% في عام 2020م من 126% في عام 2019م.

أعلى مستوى في 10 سنوات

أظهر التقرير أيضًا أن صافي التدفقات من الدائنين متعددي الأطراف إلى الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل زاد إلى 117 مليار دولار في عام 2020م، وهو أعلى مستوى في 10 سنوات.

ذكر أيضًا أن صافي الإقراض إلى الدول المنخفضة الدخل ارتفع 25% إلى 71 مليار دولار، وهو أيضاً أعلى مستوى في 10 سنوات وإن صندوق النقد الدولي والدائنين الآخرين المتعددي الأطراف قدموا 42 مليار دولار و10 مليارات دولارات على الترتيب.

الفقر العالمي يتفاقم

لقد تُرجم الانخفاض في الدخل بسبب “كوفيد-19” إلى زيادة حادة في الفقر العالمي، إذ يعيش حوالي 97 مليون شخص على أقل من 1.90 دولار في اليوم بسبب الوباء، مما أدى إلى زيادة معدل الفقر العالمي من 7.8 إلى 9.1%، وهناك 163 مليون آخرين يعيشون على أقل من 5.50 دولار في اليوم.

أما على الصعيد العالمي، فتشير التقديرات إلى أن 3 إلى 4 سنوات من التقدم نحو إنهاء الفقر المدقع قد ضاعت.

Exit mobile version