افتتح المركز الطبي الإسكتلندي لعلاج الإدمان قسماً جديداً لعلاج الأشخاص المدمنين على التداول والمراهنة على فروق الأسعار وتداول العملات المشفرة مثل بتكوين.
وقال المركز على موقعه الإلكتروني: نتعامل مع هذه الأشكال على أنها أشكال من إدمان القمار.
أعراض الإدمان
يعد المركز عيادة خاصة لإعادة التأهيل من إدمان المخدرات والكحوليات، وتقع في بيبليشاي، في منزل ريفي من القرن الثامن عشر يقع على مساحة 50 فدانًا من الحدائق الخاصة.
وقال المركز: إن بعض الأعراض التي يجب على مستخدمي العملات المشفرة البحث عنها مما يشير إلى الإدمان، هي: الشعور بتوتر العضلات والقلق، والتحقق باستمرار من الأسعار عبر الإنترنت حتى في منتصف الليل والتفكير في تداول العملات المشفرة عند القيام بأشياء أخرى.
وأضافت أن العملات المشفرة بالنسبة لكثير من الناس، يبدو أنها طريقة سهلة للثراء، مثل جميع أشكال المقامرة، ويمكن أن تكون مسببة للإدمان بشكل كبير.
وقالت جانيس دورن، الحاصلة على الدكتوراه في الطب النفسي: إن واحدًا من كل 10 متداولين في الولايات المتحدة مدمن هذه العملات الرقمية المشفرة.
وأضافت: في بعض الأحيان يحالف هؤلاء المتداولون الحظ ويفوزون، ولكنهم يخسرون معظم الوقت.
وقال كريس بيرن، طبيب في المركز: إن المخاطر العالية والتقلبات الكبيرة في سوق العملات المشفرة تجذب المقامر الذي يعاني من مشكلات حيث توفر له الإثارة والهروب من الواقع.
في الوقت نفسه، يؤكد المركز الطبي: ليس كل المتداولين أو المستثمرين في العملات المشفرة مدمنين لأنه من الصعب التمييز بين الشغف والإدمان.
لماذا يدمن شخص ما تداول العملات المشفرة؟
أوضح المركز في تقريره أن لجوء الشخص إلى هذا النوع من التداول بمثابة هروب من حالات التوتر أو الملل.
وأضاف: تعطي مثل هذه التداولات راحة مؤقتة من مشاعر الحزن والوحدة التي يمكن أن يشعر بها الشخص، كما يمكن أن تظهر بجانب أنواع الإدمان الأخرى المعروفة باسم “الإدمان المتبادل”.