تراجع مصري.. منع الطلاب من دخول الجامعات من دون لقاح لن يبدأ من اليوم الأول

بعد أسابيع من تأكيد مسؤولين عدم السماح لطلاب الجامعات بدخولها من دون الحصول على لقاح كورونا، يبدو أن الحكومة المصرية قررت التراجع عن القرار، بضغط من عدم قدرتها على تلقيح كل طلاب المرحلة الجامعية في وقت قصير.

المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري نادر سعد قال إن قرار عدم السماح بالدخول للطلاب الذين لم يحصلوا على اللقاحات المضادة لكورونا لن يطبق من اليوم الأول لدخول الجامعات أو الأسبوع الأول، بل سيكون هناك فترة سماح للطلاب.

وكشف سعد، في مداخلة هاتفية مع برنامج “على مسؤوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”، عن وجود مليوني طالب لم يتلقوا اللقاح حتى الآن في التعليم العالي، مشيرا إلى إعطائهم الفرصة في بداية العام الدراسي للحصول على التطعيم، موضحا أن وزارة التعليم العالي هي من ستحدد موعد تطبيق القرار بالتنسيق مع الجامعات.

منتصف نوفمبر

وتوقع سعد أن يُطبق قرار عدم السماح بدخول الجامعات من دون الحصول على اللقاح منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني القادم، أو قبل ذلك، وفقا لمدى التسارع في إعطاء الجرعة الأولى من اللقاحات، موضحا أن بعض الجامعات قد تبدأ تطبيق القرار قبل هذا الموعد، وتمنع دخول أي طالب لم يحصل على التطعيم، إذ إن هناك جامعات قطعت شوطا أكبر من غيرها في عملية التطعيم.

وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء أن القرار في النهاية سيطبق على الجميع وسيكون هناك تاريخ معين لكل جامعة أو ربما يقرر وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار تاريخا موحدا لكل الجامعات، لن يُسمح بعده بدخول أي شخص إلى الجامعة من دون تقديم شهادة تثبت حصوله على اللقاح، سواء أكانت هذه الشهادة مطبوعة أم إلكترونية.

زيادة أيام حضور المدارس

وفي ما يخص المدارس، أكد المتحدث باسم مجلس الوزراء تطبيق الضوابط نفسها التي كانت مطبقة في السنة الماضية بما يتعلق بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، إلا أن هذا العام سيشهد زيادة عدد أيام حضور الطلاب، رغم استمرار الظروف الاستثنائية الخاصة بكورونا، حيث إن الوضع يختلف هذا العام بوجود لقاح كورونا.

وأوضح سعد أن كل المدارس ستلتزم بالضوابط والإجراءات، وربما ستكون هناك بعض الإجراءات الإضافية التي ستطبق، فضلا عن أن كل المدرسين وكل من له صلة بالمدرسة فوق 18 سنة سيكون قد حصل على اللقاح بالفعل.

وأوضح المتحدث باسم مجلس الوزراء أنه يأمل أن تكون العملية التعليمية مؤمنة وخالية من التوقفات، مشيرا إلى أن وزير التربية والتعليم طارق شوقي أوضح أنه لا يصح تعليم أطفال المرحلة الابتدائية بواسطة “التعليم عن بعد”، فلا بد من تواصل مباشر بين المدرس والتلميذ، إذا كنا نريد عملية تعليمية حقيقية.

تزايد مستمر بالإصابات

يأتي ذلك في حين يتواصل تزايد الإصابات بكورونا وفقا للأرقام الرسمية التي تعلنها وزارة الصحة المصرية إذ أعلنت مساء أمس الثلاثاء تسجيل 778 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بزيادة طفيفة عن حصيلة اليوم السابق التي بلغت 771 إصابة.

وأشارت الوزارة في تقريرها اليومي إلى أنه تم تسجيل 39 حالة وفاة جراء الفيروس خلال الـ24 ساعة الأخيرة، انخفاضا عن حصيلة اليوم السابق التي بلغت 33 وفاة.

وأضافت أن إجمالي عدد الوفيات جراء الفيروس في البلاد بلغ 17 ألفا و508، في حين بلغ إجمالي عدد الإصابات 308 آلاف و347.

Exit mobile version