إيران تقرر إعادة تشغيل مفاعل أراك النووي وألمانيا ترفض وضع شروط جديدة لاستئناف المفاوضات

أعلن رئيس لجنة الطاقة في مجلس الشورى الإيراني مصطفى نخعي أن مفاعل أراك النووي الذي توقف عن العمل بموجب اتفاق فيينا الموقع في 2015 سيعاد تشغيله لأغراض البحث، في حين شددت برلين على رفض أي شروط جديدة تضعها طهران لاستئناف المفاوضات من أجل إحياء الاتفاق النووي.

وقال مصطفى نخعي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء فارس الأحد إن “المفاعل (IR-20) في أراك سيبدأ العمل في العام الإيراني المقبل”.

وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي صرح في منتصف سبتمبر/أيلول خلال زيارة للموقع أنه يريد استئناف إصلاح مفاعل المياه الثقيلة “أراك”، لغايات بحثية “في أسرع وقت ممكن”.

وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في أبريل/نيسان الماضي إن الاختبارات الباردة للمفاعل يمكن أن تبدأ في النصف الأول من العام الإيراني الذي يبدأ في 21 مارس/آذار الماضي.

وذكر المتحدث باسم المنظمة بهروز كمالوندي أن “المفاعل يتم تشغيله بشكل عام بعد سنة من الاختبارات الباردة”.

وينص الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الدولية على إعادة تصميم وإعادة بناء مفاعل أراك وتحويله إلى مفاعل بحثي غير قادر على إنتاج بلوتونيوم للاستخدام العسكري يمكن أن تساعد المياه الثقيلة على إنتاجه.

وبموجب الاتفاق الموقع 2015، تعهدت طهران خصوصا بإعادة بناء مفاعل المياه الثقيلة الواقع على بعد 60 كيلومترا شمال غربي مدينة أراك في المحافظة المركزية.

كما يقضي النص بأن يتم تحويل (IR-20) إلى مفاعل للأبحاث، وبأن تحدّ إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% مقابل رفع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وكشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2016 أنه تمت إزالة قلب المفاعل حسب اتفاق فيينا، وصب الخرسانة فيه، لوقف تشغيله.

تداعيات الانسحاب الأميركي

ولكن في 2018، انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق فيينا وأعادت فرض عقوباتها على إيران.

وقالت طهران حينذاك إن الانسحاب الأحادي لواشنطن من الاتفاق أدى إلى إبطاء إصلاح مفاعل أراك من قبل الصين.

ويأتي إعلان إعادة تشغيل مفاعل أراك في حين تراوح المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى لإعادة إطلاق اتفاق 2015 مكانها.

واليوم الاثنين، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن برلين ترفض طلب طهران أن تفرج الولايات المتحدة عن أصول إيرانية مجمدة كشرط لاستئناف المحادثات النووية.

وقال متحدث باسم الوزارة “لا يمكن لإيران وضع أي شروط أخرى لاستئناف المحادثات”.

وتابع “ندعو إيران لاستئناف المحادثات في أقرب وقت ممكن”، مضيفا أنه يتوقع موافقة على موعد محدد.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان طالب واشنطن بالإفراج عن أصول بقيمة 10 مليارات دولار كبادرة على حسن النية.

Exit mobile version