ذكرت منظمة إغاثة تعمل في ليبيا، مساء أمس الجمعة، أنها تلقت تقارير عن احتجاز 500 مهاجر على الأقل على نحو تعسفي خلال عملية أمنية في طرابلس أعلنت عنها السلطات الليبية.
وقال داكس روك، مدير عمليات المجلس النرويجي للاجئين في ليبيا، في بيان: سمعنا بأن أكثر من 500 مهاجر منهم نساء وأطفال احتجزوا تعسفياً وهم عرضة لمخاطر الانتهاكات وسوء المعاملة.
وذكرت وزارة الداخلية الليبية أن أجهزة الأمن نفذت عملية أمنية كبيرة ضد من وصفتهم بمجرمين وتجار خمور ومخدرات ومهاجرين غير شرعيين.
وأظهرت صور نشرتها الوزارة عشرات المهاجرين جالسين وأياديهم مقيدة خلف ظهورهم أو يجري نقلهم بعيداً في مركبات.
ويعيش مئات الآلاف من المهاجرين في ليبيا على أمل عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
لكن البلاد لم تنعم بأي قدر يذكر من السلام أو الاستقرار منذ أطاحت انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي بمعمر القذافي، في عام 2011، وتقول جماعات حقوقية: إن بعض المهاجرين يواجهون تهديدات بالاحتجاز والابتزاز وإساءة المعاملة.
ويُحتجز آلاف اللاجئين والمهاجرين في منشآت احتجاز رسمية، تدير بعضها جماعات مسلحة بينما يعيش عدد غير معروف في مراكز يديرها مهربون في ظروف بالغة السوء.