الجماعة الإسلامية بلبنان تدعو لاستلهام التجربة التركية بالمرحلة المقبلة

 

دعا الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان عزام الأيوبي اللبنانيين، اليوم الأربعاء، إلى “استلهام” التجربة التركية في المرحلة المقبلة.

جاء ذلك في كلمة للأيوبي خلال ندوة نظمها منتدى الدراسات والبحوث تحت عنوان “النهضة التركية وأثرها على الطائفة السُّنية في لبنان”، عبر منصة “زووم”، حضرها عدد كبير من الباحثين والناشطين والمهتمين من لبنان والخارج.

وقال الأيوبي: إن استلهام التجربة والنموذج التركي بالنسبة للبنانيين شيء مهم ومطلوب في المرحلة المقبلة.

وأضاف أن جزءاً مما يشغل تفكير المسلمين السُّنة في لبنان هو الدور الذي يمكن لتركيا أن تقوم به في البلد لصالحهم، انطلاقاً من بحثهم عن سبيل لإعادة التوازن المفقود في لبنان.

وأشار الأيوبي إلى أن المسلمين السُّنة في لبنان يتطلعون إلى أي قوة يمكن أن تدعمهم من أجل التوازن الداخلي، وذلك نتيجة شعورهم بحال الضعف أمام المكونات الأخرى.

وأردف أن تركيا تحافظ على التوازنات، ولا تتعاطى في ملفات المنطقة انطلاقاً من حسابات طائفية أو مذهبية أو عرقية أو ما سوى ذلك.

وتابع الأيوبي أن السُّنة في لبنان يتطلعون إلى تركيا لأنها وقفت خلال العقد الأخير إلى جانب شعوب كانت تشعر بالاضطهاد والمظلومية، وأغلب هذه الشعوب كانت من المسلمين السُّنة.

ودعا الأيوبي المسلمين السُّنة في لبنان إلى وحدة الكلمة وجمع الصف ونبذ التشرذم الذي يفضي إلى الضعف وتالياً إلى الإحباط.

وشدد على أن العبء الأكبر في عملية النهوض يقع على عاتق اللبنانيين في الداخل قبل غيرهم.

وبرزت الجماعة الإسلامية في لبنان بشكل رسمي عام 1964، ومن أهم أهدافها تبليغ دعوة الإسلام إلى الناس نقية صافية متصلة بالعصر ومشكلاته، وتنظيم الذين استجابوا للدعوة إلى الإسلام وتثقيفهم به وتأهيلهم ليكونوا الطليعة، ومواجهة تحدي الحضارة الغربية.

كما أن الجماعة تسعى إلى بناء مجتمع جديد يكون الإسلام فيه هو الميزان بتصرفات الأفراد، وكذلك إلى جمع شمل المذاهب الإسلامية بالرجوع إلى الأصول الإسلامية.

ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 – 1990)، وهو ما تسبب في تراجع غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم المواطنين، وتفاقمت الأزمة مع جائحة كورونا وتداعيات انفجار مرفأ بيروت الذي أوقع 200 قتيل ودمّر أجزاء من العاصمة.

والجمعة، تشكلت الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي عقب 13 شهراً من التعثر بسبب خلافات بين الرئيس اللبناني ميشيل عون، ورئيس الحكومة السابق المكلف سعد الحريري عقب استقالة حكومة حسان دياب، في 10 أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت.

Exit mobile version