سياسيون فلسطينيون: كل السيناريوهات مفتوحة مع الاحتلال لكسر الحصار وتحرير الأسرى

مع مواصلة كيان الاحتلال الصهيوني عمليات التصعيد في قطاع غزة، تارة بالقصف الجوي، وتارة أخرى بالتوغل، واستهداف فعاليات الإرباك الليلي بالرصاص والقنابل الغازية السامة؛ ما أدى لاستشهاد ثلاثة فلسطينيين وجرح العشرات، تبدو الأوضاع الميدانية ساخنة ومرشحة للتصعيد، خاصة أن الاحتلال يماطل في رفع الحصار، وفتح معابر القطاع لإعادة إعمار أكثر من 8 آلاف منزل تم تدميرها بشكل كلي وجزئي خلال العدوان، إضافة لتطور لافت وهو ملف الأسرى، وتهديد المقاومة في غزة بأنها لن تصمت إذا تم المساس بهم من قبل الاحتلال.

مشاهد الغارات الجوية باتت لا تفارق قطاع عزة، وعملية التصعيد متدحرجة منذ انتهاء العدوان الأخير في مايو الماضي، الذي أظهرت فيه المقاومة الفلسطينية بطولات منقطعة النظير، فيما تؤكد المقاومة الفلسطينية أنها جاهزة لكافة السيناريوهات مع الاحتلال الصهيوني حتى وإن كانت حربا جديدة.

حماس: الأسرى ليسوا وحدهم فكل فلسطين منخرطة في مساندتهم في معركتهم العادلة 

 مفاوضات مكثفة

ومن جديد يعود الاحتلال لربط ملف الإعمار بملف الأسرى من الجنود الصهاينة عند الفصائل الفلسطينية، وهو أمر ترفضه الفصائل، وتؤكد أن الملفين منفصلان، وأن الاحتلال يريد إدارة الصراع لا رفع الحصار.

لكن الكاتب والمحلل السياسي ثابت العمور قال لــ”المجتمع” إنه: “مع سخونة الوضع الميداني هناك سخونة في المفاوضات مع تدخل عدة أطراف، وذلك بهدف حل الملفات العالقة في غزة، ومن أبرزها صفقة تبادل الأسرى”، مؤكداً أن حماس أبلغت القاهرة بموافقتها على إنجاز صفقة تبادل الأسرى على مرحلة واحدة، والمشهد على موعد مع تطورات سياسية غير مسبوقة.

وأشار العمور إلى أن التسهيلات واللقاءات والانفراجات لا تعني إسقاط الذهاب لسيف القدس “2”، وسيعمل الاحتلال وأذرعه وفق معادلة إدخال غزة في بحبوحة تفضي لحالة تراخٍ؛ ليكون السيناريو تنفيذ عملية اغتيال مركزية على شكل صدمة، لافتاً إلى أن المعركة القادمة قادمة لا محالة، وستكون مكثفة ومفاجئة على غرار حرب 2008، وخاطفة بعكس حرب 2014، وتبدأ باغتيال لشخصية بارزة في حماس، وأن الأهداف ستكون على غرار حرب 2021.

ملف الأسرى سيغير المعادلة

وأكد العمور أن هناك سوء تقدير لدى دوائر صنع القرار في الكيان الصهيوني أنه يمكنه الانتقام أو الاستفراد بالأسرى، أو تعويض معركة العقول في سجن جلبوع بمزيد من التضييق على الأسرى، ونحن لا نملك أمام الأسرى إلا الاستجابة دون تردد ودون أية حسابات أو خشية من التبعات؛ مؤكداً في الوقت ذاته أن كل القدرات والمقدرات رهن الإشارة منهم، وأن تقديم نبأ تمديد التهدئة مع الاحتلال حتى منتصف الشهر استجابة للوسطاء لا يلزم الرماة، ولا يعني إطلاق يد الاحتلال في السجون ليفعل ما يريد.

ليسوا وحدهم

أما المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع فأكد أن: “شعبنا تتعاظم إرادته في غزة وبيتا والضفة وجلبوع والقدس، وأن وعدونا تكسر شوكته وتضرب منظومته”.

العمور: هناك مفاوضات جادة لإبرام صفقة تبادل أسرى لكن المواجهة القادمة حتمية مع العدو في غزة

وأشار القانوع إلى أن الأسرى ليسوا وحدهم، وشعبنا سيلتحم معهم، وينخرط في معركتهم.

في حين ربط الكاتب المختص بالشأن الصهيوني أكرم عطا الله مصير التهدئة بملف الأسرى، مؤكداً أن هذا الموضوع خلط كل الأوراق المتعلقة بمصير التهدئة، خاصة أن فصائل المقاومة حذرت الاحتلال من المساس بالأسرى.

وأكد عطا الله لــ”المجتمع” أن كل السيناريوهات باتت مفتوحة في هذا الملف، بما فيها الدخول في مواجهة شاملة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية في غزة، ولا أحد يستطيع معرفة مصير التهدئة خلال الأيام القادمة.  

 

 

Exit mobile version