قال نقيب الجيولوجيين الأردنيين صخر النسور: إن القلق من ظهور مياه حمراء في برك قرب البحر الميت غير مبرر، مشيراً إلى أن الظاهرة طبيعية.
وأضاف النسور، خلال استضافته عبر برنامج “نبض البلد” على فضائية “رؤيا”، أن ما حصل في البحر الميت واحد من ثلاثة تفاسير، الأول هو مياه كانت محفوظة في طبقة أرضية يتواجد بها أكاسيد حديد ومنغنيز ومعادن أخرى أذابت هذه الأكاسيد وأخذت اللون الأحمر نتيجة حركة معينة.
وبين النسور أن الاحتمال الثاني من الممكن أن تكون أحد أنواع الطحالب والبكتيريا التي تعشق البيئة الملحية تكونت مع ارتفاع درجات الحرارة وأخذت اللون الأحمر، والاحتمال الثالث من الممكن أن يكون بفعل بشري، مؤكداً أن الذي ظهر ليس نفطاً.
ولفت إلى أنه لا يوجد أي تأثير على البحر الميت.
من جهته؛ قال الناطق باسم وزارة المياه عمر سلامة: إن النتائج الأولية تشير إلى أن المياه الحمراء التي ظهرت في بركة قرب البحر الميت قد تكون لتراكيز المعادن المحيطة بالتربة لها أثر في إضفاء اللون.
وأضاف سلامة أن العينات تؤكد ارتفاع نسب الحديد والمنغنيز، محذراً من الاقتراب من البرك الحمراء.
وكان سلامة قد قال، في وقت سابق: إن هناك عدة برك محاذية للبحر الميت، وهذا شيء طبيعي وتكرر بين الحين والآخر بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مكونة بعض الطحالب التي قد تؤدي إلى تغير لون المياه، وهي ظاهرة معروفة حدثت في الصين والمكسيك، وحدثت سابقاً بالبحر الميت.
وبين سلامة أن هذه البرك معزولة عن البحر الميت ولا تختلط بمياه البحر، وقامت الوزارة بأخذ عينات من تلك البركة لدراسة تحول لون المياه، مشيراً إلى أن أحد التفسيرات العلمية هو بسبب البكتيريا والطحالب.
وأضاف أن هذه البرك موجودة باستمرار بالقرب من مياه البحر وفي أوقات الشتاء، وقد تحدث مثل هذه الظاهرة بسبب الملوحة الشديد للتربة والمياه، مشيراً إلى أن هذه بركة صغيرة ولا تسرب منها باتجاه مياه البحر الميت.
وتداول أردنيون، السبت الماضي، صوراً تظهر ظهور مياه باللون الأحمر وتسربها إلى مياه البحر الميت، بمنطقة غور حديثة في الأغوار الجنوبية.
وكان مواطنون قد وجدوا مياه أحد الجداول الذي يتغذى من عيون المياه أعلى الجبال بغور حديثة، وقد صبغت بالكامل باللون الأحمر، الأمر الذي أثار استغراب ومخاوف سكان المنطقة.
وقال رئيس لجنة المياه والزراعة بمجلس محافظة الكرك فتحي الهويمل: إنه تم التواصل مع الجهات الرسمية للعمل على التعرف على مصدر المياه.
من جانبه، أوضح مدير زراعة الأغوار الجنوبية المهندس ياسين الكساسبة، أن عمليات البحث للكشف عن الحادثة جارية، مشيراً إلى أن تلك الحفرة تقع تحت سد الحديثة قيد الإنشاء، وأن تلك الظاهرة تتواجد في البرك المحاذية للبحر بسبب وجود البكتيريا والطحالب الحمراء المحبة للملوحة التي يتغير لونها مع وجود أشعة الشمس.
بدوره، أعلن مدير بيئة الكرك راشد المعايطة، تشكيل فريق من المديرية لزيارة الموقع وتحديد سبب وجود المياه باللون الأحمر.
وكان خبراء أردنيون قد أعلنوا، الشهر الماضي، خلال ورشة علمية ثقافية أقامتها جمعية أدلاء السياح، بالتعاون مع الجامعة الهاشمية وجامعة آل البيت وملتقى المزرعة الثقافي بالأغوار الجنوبية، واتحاد الكتاب والأدباء، وعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، ومنظمات المجتمع المدني، عن اكتمال اكتشاف ديار النبي لوط في منطقة الأغوار الجنوبية في جنوب المملكة.
وأكد رئيس جمعية أدلاء السياح الأردنية محمد حماد، في بيان صحفي للجمعية، الجمعة، استمرار الجمعية في احتضان الفعاليات العلمية والاكتشافات الحديثة التي يقوم بها علماء وخبراء أردنيون وفرق بحثية ميدانية في إطار منهج جديد في الاحتفال بمئوية الدولة الأردنية.