الصين تدعي “اختراق” سفينة حربية أمريكية مياهها الإقليمية

 

ادعت الصين، الأربعاء، أن سفينة حربية أمريكية “اخترقت” مياهها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن “المدمرة الصاروخية يو إس إس بنفولد، تجاوزت المياه الإقليمية للصين، قرب جزر نانشا في بحر الصين الجنوبي”.

وأضافت أن القوات البحرية والجوية التابعة لقيادة المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي، “أجرت عملية تعقب ورصد كاملة وحذرت المدمرة الأمريكية”.

وفي السياق، قال المتحدث باسم الجيش الصيني تيان جونلي، في بيان منفصل، إن هذه الخطوة “تنتهك بشكل خطير سيادة الصين وأمنها”.

ووصف تيان الولايات المتحدة بأنها “خطر أمني حقيقي” في بحر الصين الجنوبي، و”أكبر مدمر” للسلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد أن بكين تتمتع “بسيادة لا تقبل الجدل” على الجزر الواقعة في بحر الصين الجنوبي، والمياه المجاورة لها.

وشدد على أن “قوات قيادة المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي تحافظ على مستوى عال من اليقظة طوال الوقت، وتحمي بحزم السيادة والأمن الوطنيين، فضلا عن السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي”.

ولم يصدر عن الولايات المتحدة تعليق فوري على ما أوردته وزارة الدفاع أو المتحدث باسم الجيش الصيني.

وبحر الصين الجنوبي متفرع من المحيط الهادي، وتنبع أهميته الاستراتيجية من عبور ثلث الشحنات العالمية من مياهه، ويُتوقع احتواؤه كميات هائلة من النفط والغاز الطبيعي.

ومنذ أعوام طويلة، تتنازع كل من الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وبروناي، فضلا عن الصين، السيادة على بحر الصين الجنوبي، وسط تصاعد التوترات في الأعوام الأخيرة.

وتدعي بكين أن 80 بالمئة من بحر الصين الجنوبي يقع ضمن مياهها الإقليمية، فيما تتهمها الولايات المتحدة بـ”عسكرة المنطقة”.

وفي يوليو/ تموز الماضي، وجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تحذيرا في بيان خطي بمناسبة ذكرى مرور 5 سنوات على حكم أصدرته هيئة تحكيم برفض مطالبات الصين بالسيادة على مناطق واسعة في بحر الصين الجنوبي.

غير أن بكين ردت بعدم قبولها لهذا الحكم، لينذر الأمر بتحول بحر الصين الجنوبي إلى ساحة توترات جديدة بين الغريمين العالميين.

 

Exit mobile version