أعلن الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس وزراء قطر وزير الخارجية، أن مطار كابل سيكون جاهزاً للرحلات الدولية خلال فترة قصيرة، مشيراً إلى أن ما تم إصلاحه داخل مطار كابل يجعله صالحاً للملاحة.
من جانبه، قال د. خالد بن محمد العطية، نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع: إنه جرى خلال الاجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين مناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان، إضافة إلى العمل الفني والتقني في مطار كابل الدولي بعد الانسحاب الأمريكي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بالدوحة ضم الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ود. خالد بن محمد العطية، ونظيريهما الأمريكيين أنتوني بلينكن، ولويد أوستن.
وقال وزير الخارجية، خلال المؤتمر الصحفي بحسب موقع “الجزيرة”: إن المباحثات مع وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين ركزت على عمليات الإجلاء من أفغانستان، مع التشديد على أهمية فتح الممرات الإنسانية، مشيراً إلى إجلاء نحو 58 ألف شخص من أفغانستان عبر قطر.
ودعا حركة “طالبان” إلى تسهيل عمليات وصول المساعدات إلى أفغانستان، مشدداً على شراكة الدوحة وواشنطن لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، ومبيناً أن الولايات المتحدة الشريك الأهم بالنسبة لقطر وهذه العلاقة قائمة منذ عقود.
كما أعرب وزير الخارجية عن أمله في أن تكون هناك آفاق مستقبل أفضل لأفغانستان وأن تقوم حكومة تشاركية فاعلة.
وبخصوص الوضع في مطار كابل، قال وزير الخارجية: إن المطار سيكون جاهزاً للرحلات الدولية خلال فترة قصيرة، مشيراً إلى أن ما تم إصلاحه داخل مطار كابل يجعله صالحاً للملاحة، وأضاف أن الأمر يحتاج إلى اتفاقية لتشغيله.
إشادة بدور الدوحة
من جانبهما، ثمّن وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان الدعم القطري لعمليات الإجلاء من أفغانستان، وأكدا شراكة الدوحة وواشنطن لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن الولايات المتحدة مستمرة في دبلوماسيتها تجاه أفغانستان وتعلم أن قطر ستكون شريكتها، مشيراً إلى أن علاقة واشنطن مع قطر قوية ولن تنسى ما قامت به خلال عمليات الإجلاء.
وأوضح أن علاقات بلاده مع قطر أكثر عمقاً من أي وقت مضى.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن نقل الولايات المتحدة لعملها الدبلوماسي من كابل إلى الدوحة ليس وليد المصادفة، معبراً عن امتنانه العميق لدولة قطر ولما قامت به من جهود خاصة خلال عمليات الإجلاء، كما أشاد بجهود قطر وتركيا لإعادة تشغيل مطار كابل.
وبيّن أنه إضافة لاستجابتها لعمليات الإجلاء، فقد قدمت قطر دعماً طبياً كبيراً ساهم في إنقاذ الأرواح، قائلاً: “إن ما فعلته قطر سيبقى في الذاكرة طويلاً ونيابة عن الشعب الأمريكي أتقدم لكم بالشكر الجزيل”.
وأعلن بلينكن عن تواصلهم مع حركة “طالبان” خلال الساعات الأخيرة، حيث أشارت الحركة إلى إمكانية مغادرة من يحملون وثائق سفر، مشيراً إلى أن عدد من بقي في أفغانستان من حاملي الجنسية الأمريكية يبلغ 100 شخص.
امتنان وشكر
في السياق ذاته، جدد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن التأكيد أن قطر ساهمت في إنقاذ آلاف الأرواح، ولم تكن واشنطن لتحقق إنجاز الإجلاء من أفغانستان دونها.
وقال: إن الولايات المتحدة أكملت أكبر عملية إجلاء في تاريخها شملت إجلاء أكثر من 124 ألف شخص من أفغانستان، متوجهاً بالشكر لدولة قطر على الدعم والمساعدة.