فلسطين ترفض العودة للمفاوضات بشكلها الثنائي مع “إسرائيل”

 

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أمس الأحد، رفض بلاده العودة إلى المفاوضات بشكلها الثنائي السابق مع “إسرائيل”، مطالباً بآلية جديدة تستند إلى الشرعية الدولية بدعم عربي.

ومنذ أبريل 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين “الإسرائيلي” والفلسطيني، جراء رفض “تل أبيب” وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.

وقال أشتية، في مقابلة مع “تلفزيون فلسطين” الرسمي: لا نريد العودة إلى مربع المفاوضات السابق بشكلها الثنائي مع الجانب “الإسرائيلي”، بل نريد مفاوضات مبنية على القانون الدولي والشرعية الدولية تحت مظلة الرباعية الدولية.

وفي وقت سابق الأحد، دعا الرئيس “الإسرائيلي” يتسحاق هرتسوغ إلى إعادة العلاقات مع السلطة الفلسطينية، باعتبار أن ذلك يسهم في أمن “إسرائيل”.

وأشار أشتية إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يسعى إلى خلق مسار سياسي جديد مستند إلى الشرعية الدولية بدعم عربي.

وأوضح أن الحراك الذي يقوده الرئيس مع الأشقاء العرب يهدف إلى خلق حالة لإنضاج الظرف السياسي بما يؤدي إلى دفع الرباعية الدولية لتأتي بمبادرات تقودنا لمسار تفاوضي مبني على أسس جديدة.

وأفاد بأنه جرى الحديث مع الإدارة الأمريكية على بند أساسي واحد وهو مطالبة “إسرائيل” بالالتزام بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني ووقف الهجمات على شعبنا، إضافة إلى تنفيذ كل النقاط التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن في حملته الانتخابية.

وأوضح أن ذلك سيشمل إلزام “إسرائيل” بوقف الاستيطان، والحفاظ على الوضع القائم في مدينة القدس المحتلة، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية.

وعانى الفلسطينيون كثيراً، في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب منذ توليه السلطة مطلع عام 2017.

وفي 10 سبتمبر 2018، أغلقت الإدارة الأمريكية السابقة مكتب منظمة التحرير بواشنطن، وحساباتها المصرفية، وبعد أيام طردت السفير الفلسطيني لديها حسام زملط وعائلته.

وقال هرتسوغ، في مقابلة مع قناة “13” التلفزيونية العبرية (خاصة): إنه يرى في اجتماع وزير الدفاع “الإسرائيلي” بيني غانتس، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد الماضي (29 أغسطس الماضي)، خطوة جيدة ومهمة.

وهذا الاجتماع، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، هو الأول لعباس مع مسؤول “إسرائيلي” رفيع المستوى منذ العام 2014، حينما التقى في لندن مع وزيرة العدل “الإسرائيلية” آنذاك تسيبي ليفني.

واعتبر هرتسوغ أن الاتصالات مع السلطة الفلسطينية خطوة صحيحة، مؤكداً أنها ستساهم في أمن “إسرائيل”.

لكنه رفض التعليق على تصريح لرئيس الوزراء “الإسرائيلي” نفتالي بينيت، قال فيه: إنه لا يريد إجراء محادثات مع الفلسطينيين في أي وقت.

ومفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني و”الإسرائيلي” متوقفة منذ أبريل 2014؛ جراء تمسك “إسرائيل” باستمرار الاستيطان ورفضها الإفراج عن أسرى قدامى والقبول بحل الدولتين (فلسطينية و”إسرائيلية”).

Exit mobile version