“المجتمع” تنعى رجل الخير رياض عبد اللطيف عيتاني

تتقدم مجلة “المجتمع” باسم رئيس تحريرها وجميع العاملين فيها بخالص العزاء للأمة الإسلامية، في وفاة الحاج رياض عبد اللطيف عيتاني رجل الخير والبر صاحب الأيادي البيضاء الذي توفاه الله تعالى بعد حياة زاخرة بالعمل والعطاء، وداعماً ومسانداً للمحتاجين والفقراء وساعياً للخير ومحباً له وكانت له وقفات عديدة وقيمة أغنى بها المجتمع الإسلامي والوطني سائلين الله تعالى للفقيد الرحمة والغفران، ولذويه الصبر والسلوان، و”إنا لله وإنا إليه راجعون”.

والحاج رياض رحمه الله لم تستهوه مباهج الحياة وأفراحها، ولم تشغله التجارة وأرباحها، بل وجد في عمل الخير والتخفيف عن الفقراء والمعوزين طريقاً تُغنيه وتُرضيه، وتجعله قريباً من الله رب العالمين.

كان يجد في بناء المساجد وإعلائها راحة وطمأنينة، فإذا ما توفّرت النيّة كان رياض عبد اللطيف عيتاني في المقدّمة باذلاً وراعياً ومُنقذاً.

كان يؤمن بأنّ العائلة هي اللُبنة الأساسية في بناء المجتمع، فإذا صلحت هذه اللُبنة صلح المجتمع. وإذا كان الأقربون أولى بالمعروف، فقد انصرف أثناء رئاسته لجمعية بني العيتاني، بمعاونة فريق من خيرة شباب العائلة، إلى مساعدة الطلاب المتفوّقين المحتاجين.

ولأنّه الإبن البكر للمربّي الفاضل عبد اللطيف عيتاني، الذي كان يشرف على تربية الأجيال وطنياً وعلمياً ودينياً، فقد ترسّخت في نفسه مقولة والده الشيخ الجليل «ليس من الجائز أنْ تحرم الحاجة تلميذاً متفوّقاً من إتمام علمه ودراسته»، فكان جهده مشكوراً في مساعدة أبناء العائلة على الإلتحاق بالمدارس والجامعات.

 وكان رحمه الله دائم التواصل مع أصدقائه وكان آخر ما أرسله لهم في رسالة جماعية

سألوا رجل كبير في العمر

ماذا تعلمت من العمر الذي مضى ؟

فأجاب

تعلمت أن الدنيا سلف ودين

تعلمت ان المظلوم لابد له من إنتصار ولو بعد حين

تعلمت ان سهام الفجر لاتخطئ

تعلمت أن الحياة يمكن أن تنتهي بأي لحظة و نحن على غفلة.

تعلمت أن الكلمة الحلوة والوجه البشوش والكرم رأس مال الأخلاق.

تعلمت أن أغنى إنسان في العالم هو الذي يملك الصحة والأمان.

تعلمت أن من يزرع الثوم لا يجني الريحان.

تعلمت أن العمر ينتهي والمشاغل لا تنتهي.

تعلمت أن من يريد من الناس أن يسمعوا منه عليه أن يسمع منهم.

تعلمت أن السفر مع الناس هو أدق مجهر يكشف لك معادن الناس.

تعلمت أن الذي يتفلسف كثيرا (يقول أنا وأنا) هو فارغ من الداخل.

تعلمت أن الذي معدنه ذهب يبقى ذهبا والذي معدنه حديد يتغير ويصدأ

تعلمت ان كل الذين دفنوا في المقابر كانو مشغولين وعندهم مواعيد وفي نياتهم أمور كثيرة لم يحققوها.

تعلمت اننا ‏​نرتب السرير ونبرد الغرفه لننعم بالموتة الصغرى ( النوم). ولكن هل رتبنا اعمالنا وبردنا قبورنا بالطاعة لننعم بالموتة الكبرى

يقول أحد الصالحين

عجبت للناس يحذرون من بعض الطعام مخافة المرض ولا يحذرون من الذنوب مخافة النار

Exit mobile version