اعتبر مطلق القحطاني، مبعوث وزير الخارجية القطري للوساطة في تسوية النزاعات، أن “الاعتراف بالخطوات التي تقوم بها حركة “طالبان” ترجع لما تقرره كل دولة”.
ونقلت قناة “الجزيرة” عن القحطاني، مساء أمس الأحد، تأكيده أن “دولة قطر ستستمر في دورها لتحقيق السلام في أفغانستان، بالشراكة مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين”.
وأوضح أن “الاعتراف بالخطوات التي تقوم بها حركة “طالبان” ترجع لما تقرره كل دولة، وفق معيار القانون الدولي، ولعل أهم هذه المعاير هو عدم الاعتراف بأي حكومة تستولي على الحكم بالقوة، والدول ستقيم ما قامت به “طالبان” وهي تدرك ذلك جيداً”.
وطالب القحطاني “بضرورة الانتقال السلمي للسلطة هناك والوقف الفوري والشامل لإطلاق النار”، موكداً أن لا حل عسكرياً في أفغانستان.
وقال بيان مشترك لأكثر من 60 دولة منها أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وقطر وبريطانيا، اليوم الإثنين: إن من “يتولون مواقع السلطة في أنحاء أفغانستان يتحملون المسؤولية -والمساءلة- فيما يخص حماية الأرواح والممتلكات واستعادة الأمن والنظام على الفور”.
وأضاف البيان: “الشعب الأفغاني يستحق أن يعيش في سلام وأمن وكرامة، ونحن في المجتمع الدولي مستعدون لمساعدته”.
وكانت الخارجية القطرية ذكرت، في بيان لها مساء أمس، أنها “تتابع عن كثب التطورات المتسارعة للأوضاع في العاصمة الأفغانية كابل”، داعية إلى “وقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار في كافة الأراضي الأفغانية”.
وأكدت ضرورة “العمل عاجلاً على انتقال سلمي للسلطة يمهد لتسوية سياسية شاملة تستوعب كافة الأطراف الأفغانية وتحقق الأمن والاستقرار في البلاد”.
وجددت التزامها بـ”مواصلة العمل مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لإحلال السلام الدائم في أفغانستان بما يحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار والتطور”.
كما شددت على ضرورة “ضمان سلامة المدنيين في كافة الأراضي الأفغانية”.
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني حث، السبت الماضي، رئيس المكتب السياسي لحركة “طالبان” في الدوحة، الملا عبدالغني برادر، على خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في أفغانستان.
واعتبر وزير الخارجية القطري أن خفض التصعيد ووقف القتال سيسهم في التوصل إلى تسوية سياسية شاملة من شأنها ضمان مستقبل مزدهر لأفغانستان، وفق بيان لـ”الخارجية القطرية”.
وأعلنت حركة “طالبان”، أمس الأحد، دخول مقاتليها إلى العاصمة الأفغانية كابل والسيطرة على القصر الرئاسي، بعد وقت قصير من مغادرة الرئيس السابق أشرف غني ونائبه للبلاد.
ومنذ مايو الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان مع اتساع رقعة نفوذ “طالبان”، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس الجاري.