“طالبان” على أبواب كابل.. ومفاوضات لدخولها سلمياً

 

أوعزت حركة “طالبان” الأفغانية، اليوم الأحد، لمقاتليها بالوقوف على أبواب العاصمة الأفغانية كابل وعدم محاولة دخولها.

يأتي ذلك بعد سيطرتها على 30 ولاية أفغانية من أصل 34 وجميع المعابر الحدودية، وسيطرة مقاتليها على الأحياء في محيط العاصمة الأفغانية كابل.

ونقل مراسل قناة “الجزيرة” عن مصدر في الحركة قوله: إن جميع مقاتلي الحركة الذين دخلوا العاصمة كابل، اليوم الأحد، انسحبوا منها بعد إصدار الحركة بياناً بعدم اقتحام العاصمة، في حين أكد القصر الرئاسي أن القوات الحكومية تدافع عن العاصمة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين.

وقالت “طالبان”، في بيان: إنها تأمر مقاتليها بالوقوف على أبواب العاصمة الأفغانية كابل وعدم محاولة دخولها.

وأضافت أن مسؤولية أمن كابل تقع على عاتق الطرف المقابل إلى أن تتم عملية الانتقال بشكل كامل، بحسب ما نقلت قناة “طلوع” نيوز المحلية عن البيان.

وأوضح البيان أن الحركة تجري محادثات مع الطرف المقابل للتفاوض على دخول كابل بيئة آمنة لمنع إلحاق الضرر بالناس.

وأكدت الحركة، في بيانها، أنها لا تريد دخول كابل بالقوة أو الحرب، وأنها تفضل دخولها بسلام.

العبور الآمن

من جهته، قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد: إن الحركة لا تريد حالة حرب في العاصمة، وأضاف في تغريدة عبر “تويتر” أن “طالبان” لن تمس الممتلكات والبنوك في كابل وستتخذ خطوات جادة لحمايتها، حسب تعبيره.

كما نقلت وكالة “رويترز” عن قيادي في الحركة أنها أمرت المقاتلين بالإحجام عن العنف في كابل، والسماح بالعبور الآمن لأي شخص يختار الخروج، وطلبت من النساء التوجه إلى أماكن آمنة.

بدوره، قال متحدث باسم “طالبان” لـ”رويترز”: ندعو المدنيين الأفغان للبقاء في بلدهم وألا يغادروه نتيجة الخوف، لا ننوي الانتقام من أحد وسنصفح عن كل من خدم في الحكومة أو قواتها.

وكانت وسائل إعلام أفغانية أفادت بأن رئيس البرلمان الأفغاني وعدداً من زعماء الأحزاب السياسية غادروا كابل إلى باكستان، مضيفة أن الرئيس السابق ووزير الخارجية الحالي طالبا الرئيس أشرف غني بالاستقالة لحل الصراع.

Exit mobile version