الحكومة الأفغانية تعلن بدء دخول “طالبان” إلى كابول.. والحركة تؤكد أنها تتفاوض لاستلام العاصمة

 

أفادت وزارة الداخلية الأفغانية، اليوم الأحد، ببدء مقاتلي “طالبان” في دخول العاصمة كابول من كافة الجهات، فيما أكد ناطق باسم الحركة أن الأوامر هي المكوث عند المداخل وعدم دخول المدينة.

من جهة أخرى، تُجلي الولايات المتحدة دبلوماسييها من سفارتها في العاصمة الأفغانية، وقال مسؤول في حلف “الناتو”: إن عدداً من موظفي الاتحاد الأوروبي انتقلوا إلى مكان أكثر أمناً في كابول.

وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، الأحد، شروع حركة “طالبان” في دخول العاصمة كابول من جميع الجهات.

لكن ناطقاً باسم الحركة قال: إن المقاتلين تلقوا أوامر بالبقاء عند مداخل كابول وعدم دخول المدينة، بعد الانهيار الكامل للقوات الأمنية في البلاد.

وكتب الناطق باسم الحركة، على “تويتر”: “الإمارة الإسلامية تطلب من جميع قواتها البقاء على مداخل كابول وعدم محاولة دخول المدينة”، رغم أن بعض السكان أفادوا بأن مقاتلي “طالبان” دخلوا بعض ضواحيها من دون قتال.

وأورد موقع “طلوع نيوز”، على “تويتر”، أن القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني يقول: “الانتقال” سيحدث سلمياً، وقوات الأمن ستضمن أمن كابول.

وتعمل روسيا مع شركاء لعقد اجتماع طارئ للأمم المتحدة حول أفغانستان.

محادثات لتسليم كابول.. ولا انتقام

كما قال متحدث باسم “طالبان”: إن “الحركة تجري محادثات مع الحكومة الأفغانية من أجل تسليم كابول سلمياً.. لا نعتزم الانتقام من أحد وسنصفح عن جميع من خدموا الحكومة والجيش”.

وقال مسؤول في “طالبان”: “لا نرغب في سقوط أي مدني أفغاني بريء قتيلاً أو جريحاً مع تولينا زمام الأمور، لكننا لم نعلن وقفاً لإطلاق النار”.

هذا، وقال قيادي بـ”طالبان” في الدوحة: إن “الملا برادر يستعد للوصول إلى أفغانستان والموعد غير محدد”.

تضارب الأنباء عن دخول “طالبان” لكابول

من جهته، صرح قيادي بـ”طالبان” في الدوحة: “الحركة أمرت المقاتلين بالإحجام عن العنف في كابول والسماح بالعبور الآمن لأي شخص يختار الخروج وتطلب من النساء التوجه لأماكن آمنة”.

وفي السياق، قال مسؤول بالقصر الرئاسي الأفغاني: إن “الرئيس غني يجري محادثات طارئة مع الدبلوماسي الأمريكي خليل زاد ومسؤولين كبار في حلف الأطلسي”.

إجلاء الرعايا الأجانب

وقال مسؤولان أمريكيان، الأحد: إن الولايات المتحدة بدأت في إجلاء دبلوماسييها من سفارتها في العاصمة الأفغانية كابول، وصرح مصدر أمريكي آخر أن الأعضاء “الرئيسين” في الفريق الأمريكي يباشرون عملهم من مطار كابول، فيما ذكر مسؤول بحلف شمال الأطلسي أن عدداً من موظفي الاتحاد الأوروبي انتقلوا إلى مكان أكثر أمناً في العاصمة.

وقال أحد المسؤولين: “لدينا مجموعة صغيرة من الناس تغادر الآن ونحن نتحدث، وأغلب الموظفين مستعدون للمغادرة، السفارة تواصل عملها”، وكان من المتوقع البدء في إجلاء معظم الدبلوماسيين، الأحد، في ظل مواصلة حركة “طالبان” تقدمهما الخاطف الذي وضعها على بعد أيام من دخول كابول.

كيف تتابع باكستان الوضع في أفغانستان؟

وتقلصت المساحة التي تسيطر عليها الحكومة الأفغانية المتداعية إلى ما يزيد قليلاً على كابول العاصمة، الأحد، بعد سيطرة “طالبان” على جلال آباد بالشرق دون قتال، في الوقت الذي أرسلت فيه الولايات المتحدة مزيداً من الجنود للمساعدة في إجلاء المدنيين.

وقال مسؤول غربي: إن سقوط آخر مدينة رئيسة خارج كابول في قبضة “طالبان” منح المقاتلين طرقاً تربط أفغانستان بباكستان.  

وقالت وزارة الداخلية البريطانية: إن بريطانيا تعمل على حماية رعاياها ومساعدة موظفيها السابقين الآخرين على مغادرة أفغانستان، وأضافت على “تويتر”: “مسؤولو وزارة الداخلية يعملون في الوقت الحالي من أجل حماية المواطنين البريطانيين ومساعدة موظفي المملكة المتحدة السابقين وغيرهم من الأشخاص على السفر إلى بريطانيا”.

من جهته، أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الروسية لوكالة أنباء “إنترفاكس”، الأحد، أن بلاده لا تعتزم إخلاء سفارتها في كابول، وأوضح زامير زابولوف أنه “على تواصل مباشر” مع السفير الروسي في كابول، مضيفاً أن موظفي السفارة يواصلون العمل “بهدوء”.

بعد سقوط جلال آباد

وقال مسؤول أفغاني في جلال آباد: “لا توجد اشتباكات حالياً في جلال آباد؛ لأن الحاكم استسلم لـ”طالبان”، فتح المجال أمام مرور “طالبان” كان السبيل الوحيد لإنقاذ حياة المدنيين”.

واجتاحت “طالبان” البلاد في الأسابيع الأخيرة مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة، وزادت حملة الحركة في الأسبوع الأخير بسرعة خاطفة صدمت الدول الغربية خاصة في ظل انهيار دفاعات الجيش الأفغاني.

والسبت، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: إنه وافق على نشر 5 آلاف جندي للمساعدة في إجلاء المواطنين وضمان تقليص عدد العسكريين الأمريكيين بطريقة “منظمة وآمنة”، وذكر مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية أن العدد يشمل ألف جندي من الفرقة “82” المحمولة جواً.

Exit mobile version