د. عابد.. “شيخ الجيولوجيين” وعضو مجمع اللغة العربي الأردني

 

فقَدَ العالم العربي والإسلامي عامة، والمملكة الأردنية خاصة، في السابع من أغسطس الجاري، أ.د. عبدالقادر محمد عابد، أحد رواد علم الجيولوجيا، عضو مجمع اللغة العربية الأردني، الذي عرف بأنه “شيخ الجيولوجيين الأردنيين”.

ود. عابد من مواليد الأردن عام 1943م، وحصل على البكالوريوس من جامعة دمشق بسورية، عام 1964م، وعلى الدكتوراه من جامعة ساوثامبتون ببريطانيا، عام 1972م، في علم الرسوبيات وجيوكيمياته.

عمل أستاذاً مساعداً في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة 1974-1976م، وأستاذاً مساعداً في الجامعة الأردنية 1976-1979م، كما عمل أستاذاً مشاركاً في الجامعة الأردنية 1979-1985م، ثم انتقل للجامعة الأردنية عام 1985م ليعمل أستاذاً بها، ثم رئيساً لقسم الجيولوجيا عام 1981 – 1988/ 1989م، ورئيساً لقسم الدراسات العليا لكليات العلوم والزراعة 1990-1992م.

حصل د. عابد على عضوية عدد من الجمعيات والنقابات العلمية، مثل: الجمعية المعدنية البريطانية منذ عام 1978م، وجمعية علماء الرسوبيات الأمريكية منذ عام 1981م، وجمعية علماء الرسوبيات العالميين منذ عام 1985م، وجمعية الفلك الأردنية 1987م، والمشروع الإسلامي لرصد الأهلة، وجمعية تاريخ العلوم الأردنية عام 1989م، ونقابة الجيولوجيين الأردنيين عام 1976م.

كما له باع طويل في مجال البحوث والمؤتمرات والمشاركات العلمية في مجال الجيولوجية، خاصة في علم الرسوبيات.

العلوم العربية

كانت له –رحمه الله تعالى- إسهامات في مجال تعريب العلوم؛ مثل تعريب كتاب جون فوستر “الجيولوجيا العامة” لصالح مجمع اللغة العربية، وكذلك الترجمة لصالح “مجلة العلوم” في الكويت التي تترجم مجلة “Scientific American” شهرياً، ولا يكاد يخلو مجلد من المشاركة في أكثر من ترجمة مقال فيه.

وكذلك في تاريخ العلوم؛ حيث أنجز كتاب “تاريخ علوم الأرض في الحضارة العلمية العربية الإسلامية”، أصدرته الجامعة الأردنية عام 2003م.

كما شارك في إقامة 3 مؤتمرات علمية لتاريخ العلوم لصالح الجمعية الأردنية لتاريخ العلوم ونشر وقائع اثنين منها.

نعي مجمع اللغة العربية

بدوره، نعى مجمع اللغة العربية الأردني د. عابد مستذكراً مناقبه؛ حيث قال: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى مجمع اللغة العربية الأردني أ.د. عبدالقادر محمد عابد، عضو المجمع، وأستاذ الجيولوجيا صاحب الخبرة العلمية والعملية الثّرية في البحث والتدريس وخدمة المجتمع، والاهتمام بتعريب العلوم، والمجمع؛ إذ يودّعه اليوم ليستذكر مناقبه الجمّة ودوره في خدمة اللغة العربية الشريفة، ويدعو له بالرحمة وواسع المغفرة ولأهله جميل الصبر والسلوان”.

Exit mobile version