«التعاون الخليجي» يجدد رفضه لأي إعاقة لحركة السفن والناقلات

 

جدّد الهجوم الذي شنته إيران على الناقلة “ميرسر ستريت” التي تديرها شركة زودياك ماريتايم “الإسرائيلية” سؤال أمن الملاحة الدولية ومنعها من الوصول إلى حالة رخوة، تهدد أمن دول الخليج باعتبارها الخيار المفضل لرد الفعل الإيراني والانتقام من خصومها في المنطقة.

وأدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس الثلاثاء، الهجوم على الناقلة، وأكد د. نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، موقف مجلس التعاون الداعي إلى سلامة وأمن النقل البحري الدولي، ورفضه لأي إعاقة لحركة السفن والناقلات، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه مثل هذه الاعتداءات، وضمان عدم تكرارها.

ووصف الباحث السياسي د. عبدالمجيد الجلال هجمات إيران عبر المياه الخليجية والعربية بالأمر الخطير والمؤثر على سلامة التجارة والأمن في المنطقة، وأن التنمر الإيراني في المنطقة يستمر ويزداد، مع مواقف أمريكية وأوروبية متراخية.

وقال الجلال لـ”الشرق الأوسط”: من المهم جداً تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة سلوك إيران العدواني، ومن المؤسف أنَّ الولايات المتحدة والغرب عموماً يركزون على النووي الإيراني، وعدم امتلاك إيران للسلاح النووي، فيما يتجاهلون الهواجس الخليجية بشأن تدخلات إيران في المنطقة، واستخدام صواريخها الباليستية.

وأضاف أن على المجتمع الدولي، خصوصاً الولايات المتحدة، ضمان سلامة الملاحة البحرية في الخليج وبحر عُمان في مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران، لافتاً إلى أن الضرر القائم من استمرار إيران في التعرض لأمن السفن والناقلات، ولا يقتصر تأثيره على دولٍ بعينها.

وكانت قُدمت مجموعة من المقترحات لتنسيق أمن المياه في الخليج والإقليم وصياغة مشروع لحماية الممرات الضرورية لتجارة العالم، جاءت من أمريكا وأوروبا وروسيا تحمل تصوراتها لأمن المنطقة، ومن بينها إيران التي دعت إلى ما سمته “مبادرة هرمز للسلام”.

لكن مراقبين يرون أن فاعلية أي من تلك المقترحات ستكون ضعيفة ومردودها متواضعاً في حال استمرت طهران في التحايل على التزاماتها، واستخدام الممرات المائية الدولية والإقليمية مسرحاً لنشاطها التخريبي لإيذاء جيرانها وتوصيل رسائلها الملغومة.

Exit mobile version