الاحتلال الصهيوني قلق من تدهور صورته أمام المجتمع الدولي

 

قال أكاديمي إسرائيلي: إن المعركة التي يخوضها الاحتلال ضد حركة المقاطعة العالمية (BDS) تتطلب الاستعداد على جميع الجبهات، لعل أهمها التوقف عن إعطاء منبر إعلامي لمؤيدي الحركة داخل حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف ناخ دانا بيكار، عضو ما يعرف بـ”منتدى القادة الوطنيين في إسرائيل”، أن نتائج آخر استطلاع للرأي أجراه المعهد الانتخابي اليهودي في الولايات المتحدة أظهر أن 25% من اليهود الأمريكيين يعتقدون أن “إسرائيل” دولة فصل عنصري، و22% يعتقدون أنها ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، ما شكل انتكاسة لصورة “إسرائيل” لدى هذا الجمهور.

واعتبر الكاتب، في مقاله بصحيفة “معاريف”، ترجمته “عربي21″، أن هذه النتائج السلبية تعني أن المعلومات “الإسرائيلية” التي تصل المواطن الأمريكي ضعيفة منذ سنوات، بدليل أننا كثيراً ما نسمع تقارير عن جامعات أمريكية تجري فيها أنشطة مناهضة لـ”إسرائيل”، ولذلك يجب تعزيز الطلاب “الإسرائيليين” الذين يدرسون في الخارج، وعلى “إسرائيل” أن تمنحهم الأدوات للتعامل مع حركة المقاطعة، وعليها أن تستيقظ قبل فوات الأوان، ولا سيما أمام أولئك الذين لا يتعاطفون معها.

وقال بيكار: إن واقعاً مماثلاً أيضًا يسود تجاه “إسرائيل” في الدول الأوروبية، ففي عصر الشبكات الاجتماعية يمكن نشر الرسائل والمعلومات على نطاق واسع جدًا بتكلفة ليست كبيرة ضد “إسرائيل”، ما يتطلب تحديد إستراتيجية تناسب جميع الفئات المستهدفة، وحسب المجموعات السكانية، واستخدام القوى المحلية التي تظهر تعاطفًا مع “إسرائيل”، وتتحكم في التقنيات الحديثة، لأنها تساهم في تسويق صورة “إسرائيل” عبر شراكة حقيقية.

وتابع أن “إسرائيل” بحاجة إلى فرق استجابة فعالة، بحيث تعمل بطريقة استباقية، لأنه خلال الحرب الباردة قامت الولايات المتحدة بتشغيل محطة إذاعية تبث بلغة العدو ليلًا ونهارًا، وفيما يتعلق بالمحتوى يجب التأكيد على الأشياء الأساسية التي من شأنها دحض مزاعم حركة المقاطعة، بما في ذلك حقيقة أن خدمات دولة “إسرائيل” متاحة للجميع، يهوداً وعرباً، مثل الصحة والتعليم وغيرهما، وحقيقة وجود أعضاء كنيست عرب.

وزعم بيكار أن “إسرائيل” مطالبة بتسليط الضوء على اللاديمقراطية الموجودة في الدول العربية المجاورة، ويجب عليها أن تكون مستعدة على جميع الجبهات المعادية، وأن تعد خطة إستراتيجية مزدوجة؛ من الداخل والخارج، بحيث تكون مطالبة بأن تفرض قانونها في الداخل، عبر التوقف عن إعطاء منبر إعلامي لمؤيدي العنف ضدها، وإدانة من يقارنون جنود الجيش “الإسرائيلي” بأسوأ أعدائنا.

وختم بالقول: إنه يجب ألا يكون مسموحاً بوجود أعضاء كنيست يؤيدون قرار مقاطعة شركة تجارية أمريكية للمستوطنات “الإسرائيلية”، أو وجود طاقم أكاديمي في “إسرائيل” يدعم الدعوات من أجل مقاطعة الجامعات “الإسرائيلية”، وهم في الوقت ذاته يواصلون تقاضي رواتب من مؤسسة رسمية في دولة “إسرائيل”.

Exit mobile version