واصلت أسعار النفط تراجعها صوب مستوى 68 دولارا للبرميل، الأربعاء، وسط حالة من القلق من أن ارتفاع وتيرة الإصابات بـ(كوفيد-19) قد يضعف الطلب مرة أخرى مع زيادة إنتاج “أوبك+” المعروض.
وهذا الانخفاض الحاد في أسعار النفط، هو أدنى مستوى في 8 أسابيع، وتحديدا في 25 مايو/أيار الماضي.
وبينما تفادت الأسهم عمليات بيع جديدة، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية والألمانية أيضا، في مؤشر على أن المستثمرين “ما زالوا قلقين”.
وهبط خام “برنت” بنسبة 0.3% إلى 68.39 دولار للبرميل، بحلول الساعة 13:53 بتوقيت جرينتش، بعد أن انخاض 6.8%، الإثنين.
وانخفض الخام الأمريكي تسليم أغسطس/آب المقبل، وهو العقد الذي ينتهي في وقت لاحق الثلاثاء، بنسبة 1.8% إلى 65.23 دولار، بعد أن هبط 7.5% الإثنين.
كما هبط عقد الخام الأمريكي لشهر سبتمبر/أيلول المقبل، بنسبة 1.6% إلى 65.31 دولارا.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها في إطار مجموعة “أوبك+”، الأحد الماضي، على زيادة الإنتاج اعتبارا من أغسطس/آب المقبل، ويعني ذلك إلغاء للمزيد من قيود الإمداد التي كانت مفروضة عندما بدأت جائحة كورونا العام الماضي.
وأدى متغير “دلتا” سريع الانتشار، إلى زيادة في حالات الإصابة بالفيروس، وتجديد القيود بعد انتشاره في جميع أنحاء العالم من آسيا إلى أوروبا.
كما أثر الدولار القوي أيضًا على أسعار النفط الخام، إذ يجعل المواد المسعرة بالعملة الأمريكية أقل جاذبية للمستثمرين.
وواجهت أسعار النفط رياحًا معاكسة قاسية في يوليو/تموز، بعد ارتفاعها في 7 من الأشهر الثمانية الماضية، مع انتعاش الاقتصاد العالمي من الوباء.
وأزال اتفاق “أوبك+”، الذي تم إنقاذه أخيراً، عدم اليقين في السوق، لكن عودة تفشي فيروس “كورونا” الأخيرة، هي تذكير بأن التعافي سيكون وعراً.