تتوجه السفيرتان الأمريكية والفرنسية لدى بيروت إلى السعودية، اليوم الخميس، لإجراء مباحثات مع مسؤولين في المملكة حول الأوضاع المتأزمة في لبنان.
وقالت السفارة الأمريكية، في بيان، أمس الأربعاء: إن زيارة السفيرة دوروثي شيا، ونظيرتها الفرنسية آن غريو، للسعودية تأتي في أعقاب الاجتماع الثلاثي بشأن لبنان بين وزراء الخارجية الأمريكيأنطوني بلينكن، والفرنسي جان-إيف لودريان، والسعودي فيصل بن فرحان آل سعود، في 29 يونيو الماضي، على هامش مؤتمر قمة مجموعة العشرين في مدينة ماتيرا بإيطاليا.
وأوضحت السفارة أن السفيرة شيا ستبحث في السعودية خطورة الوضع في لبنان، وستؤكد أهمية المساعدة الإنسانية للشعب اللبناني، فضلاً عن زيادة الدعم للجيش وقوى الأمن الداخلي.
وتابعت أن السفيرة ستواصل العمل على تطوير الإستراتيجية الدبلوماسية للدول الثلاث، التي تركز على تشكيل الحكومة اللبنانية، وحتمية إجراء الإصلاحات العاجلة والأساسية التي يحتاج إليها لبنان بشدة.
ويوم الجمعة، اتفق وزيرا الخارجية الأمريكي ونظيره الفرنسي، في باريس، على ممارسة “ضغط مشترك” (دون تحديد طبيعته) على المسؤولين عن الأزمة في لبنان.
كما قالت السفارة الفرنسية لدى بيروت، في بيان: إن “سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو ستتوجه إلى السعودية، الخميس، برفقة السفيرة الأمريكية للقاء عدد من المسؤولين السعوديين”.
وأردفت أن السفيرة ستشرح خلال لقاءاتها ضرورة أن يشكل المسؤولون اللبنانيون حكومة فعالة وذات مصداقية تعمل على تحقيق الإصلاحات الضرورية لمصلحة لبنان، وفقاً لتطلعات الشعب اللبناني.
وأفادت بأن السفيرتين الفرنسية والأمريكية ستعربان عن رغبة بلديهما في العمل مع شركائهما الإقليميين والدوليين، للضغط على المسؤولين عن تعطيل تشكيل الحكومة.
ويعد لبنان ساحة صراع لمصالح دول إقليمية وغربية، وهو ما يرفع من مستوى تعقيد أزماته.
وجراء خلافات بين الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، يعجز لبنان منذ أكثر من 7 أشهر عن تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.
ومنذ أواخر عام 2019، يرزح لبنان تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، أدت إلى انهيار مالي وتدهور القدرة الشرائية لمعظم سكانه، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية وغلاء في أسعار السلع الغذائية.