رئيس بيلاروسيا يلوح بعصا اللاجئين في وجه أوروبا

قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو: إن من يظن أن مينسك ستغلق حدودها مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا وأوكرانيا، وتغدو مقر إقامة للاجئين القادمين من أفغانستان وإيران والعراق وليبيا وسورية وتونس، “فهو على خطأ”.

وعقد لوكاشينكو، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً مع أعضاء حكومته، بشأن الإجراءات التي سيتخذونها؛ رداً على قرارات العقوبات الغربية.

ووصف رئيس بيلاروسيا العقوبات بأنها “ابتزاز دولي على نطاق واسع” ضد دولة ذات سيادة.

وقال: إن الغرب أظهر بهذه العقوبات عدم اهتمامه بالشعب البيلاروسي، “الذي يعاني أكثر من غيره من الاجتياح الهمجي وغير الإنساني للفاشية الأوروبية”.

وأشار لوكاشينكو إلى أن بلاده ستقوم بتأمين بعض القطع التي كانوا يشترونها من أوروبا لسير عملية الإنتاج في المؤسسات الحكومية الخاضعة للعقوبات، من دول الاتحاد السوفييتي السابقة والصين وبلدان أخرى.

وأضاف: “سنواصل التعاون مع الشركات الغربية التي لم تتخذ إجراءات ضد الدولة”.

ولفت إلى أن بلاده لن تحتفظ باللاجئين الذين يأتون إلى بيلاروسيا للذهاب إلى أوروبا.

وتابع: “أولئك الذين يعتقدون أننا سنغلق حدودنا مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا وأوكرانيا، ونغدو مقر إقامة للاجئين القادمين من أفغانستان وإيران والعراق وليبيا وسورية وتونس مخطئون، لن نحتفظ بأحد، فهم لم يأتوا إلينا، بل جاؤوا لأوروبا المستنيرة والدافئة والمريحة”.

وفي 24 يونيو الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على قطاعات اقتصادية في بيلاروسيا؛ رداً على ما وصفه بـ”تصاعد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.

ويشدد الاتحاد الأوروبي عقوباته تدريجياً منذ فوز لوكاشينكو، بولاية سادسة في أغسطس 2020، في انتخابات وصفها الاتحاد بـ”المزورة”، فيما ينفي لوكاشينكو الذي يتولى السلطة منذ عام 1994 تهم التزوير.

وتعمقت العزلة الدولية لبيلاروسيا منذ 23 مايو الماضي، حين أبلغ مراقبو الطيران فيها طاقم طائرة “ريان إير” بتهديد مزعوم بوجود قنبلة، ومن ثم إجبارها على الهبوط في مينسك، واعتقال الصحفي المعارض رامان بروتاسيفيتش، الذي كان على متنها.

والثلاثاء، أغلقت بيلاروسيا حدودها مع أوكرانيا بحجة تهريب الأسلحة منها إلى داخل البلاد، لتنضم إلى بولندا وليتوانيا ولاتفيا.

Exit mobile version