“طالبان” تعتزم قريباً تقديم خطة سلام للحكومة الأفغانية

أعلن المتحدث باسم حركة “طالبان” ذبيح الله مجاهد أن الحركة تعتزم تقديم خطة سلام مكتوبة إلى الحكومة الأفغانية الشهر المقبل على أقصى تقدير، في وقت تحقق فيه الحركة مكاسب كبيرة ميدانياً.

وقال المتحدث باسم الحركة: إنه “سيتم التعجيل بمحادثات السلام في الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن تدخل مرحلة مهمة، ستتعلق بخطط السلام”، وفق وكالة “رويترز”.

وأضاف أنه “من المحتمل أن يستغرق الأمر شهراً للوصول إلى تلك المرحلة عندما يتبادل الجانبان خطتهما المكتوبة للسلام”.

ولفت مجاهد إلى أن أحدث جولة من المحادثات مرت بمنعطف حاسم وقال: “على الرغم من أن “طالبان” لديها اليد العليا في ساحة القتال، فإنها جادة للغاية بشأن المحادثات والحوار”.

ورداً على تصريحات “طالبان”، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إن التوصل إلى تسوية تفاوضية هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في أفغانستان، وحث الجانبين على الدخول في مفاوضات جادة لتحديد خارطة طريق سياسية لمستقبل أفغانستان تؤدي إلى تسوية عادلة ودائمة”.

وتابع قائلاً: “لن يقبل العالم بفرض حكومة بالقوة في أفغانستان، شرعية ومساعدة أي حكومة أفغانية لا يمكن أن تكون ممكنة إلا إذا كانت تلك الحكومة تحترم حقوق الإنسان بشكل أساسي”.

من جهتها، أكدت ناجية أنواري، المتحدثة باسم وزارة شؤون السلام الأفغانية، “أن المحادثات الأفغانية في الدوحة استؤنفت، مشيرة إلى أنه “من الصعب توقع أن “طالبان” ستزودنا بوثيقة مكتوبة، لخطة سلام في غضون شهر لكن لنكن إيجابيين نأمل أن يقدموها لفهم ما يريدون”.

وأثار تصاعد القتال وفرار آلاف من أفراد قوات الأمن الأفغانية إلى طاجيكستان شكوكاً كبيرة إزاء مفاوضات السلام في الدوحة التي تدعمها الولايات المتحدة.

وأمس الإثنين، قال الناطق باسم المكتب السياسي لحركة “طالبان” محمد نعيم: إن الحركة سيطرت على أكثر من 70% من الأراضي الأفغانية، مؤكداً أن الشعب يقف معها، وذلك في وقت تتصاعد فيه المواجهات مع قوات الحكومة.

وقال قائد القوات الأمريكية بأفغانستان، الجنرال أوستن ميلر، الأحد الماضي: إنه من المقلق سرعة فقدان المناطق لصالح “طالبان”.

كما حثت الولايات المتحدة، الأربعاء الماضي، حركة “طالبان” على إنهاء العنف المستمر في أفغانستان، والعودة إلى طاولة المفاوضات، في أعقاب تصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن والحركة.

والأسبوع الماضي، اقترحت قطر رسمياً على الأطراف المتحاربة في أفغانستان الموافقة على وساطة طرف ثالث؛ لدفع مفاوضات السلام المتوقفة في الدوحة إلى الأمام، والتوصل إلى ترتيب لتقاسم السلطة قبل أن تكمل القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة خروجها من البلاد بحلول الموعد النهائي في 11 سبتمبر

واستضافت الدوحة المفاوضات الأفغانية التي انطلقت في سبتمبر الماضي، ولكنها لم تُحدث اختراقاً يُذكر، في ظل الخلافات بين الفرقاء الأفغان (الحكومة و”طالبان”).

Exit mobile version