خطيب زاده: موقف إيران من الاتفاق النووي مبدئي ولن يتغير في الحكومة الجديدة

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن موقف إيران من الاتفاق النووي ورفع الحظر هو من المواقف المبدئية، وبالتالي فإن هذه المواقف لن تتغير بتغيير الحكومة.

وأكد خطيب زادة أن محادثات فيينا شهدت تقدماً باتفاق جميع الأطراف، وأن المواضيع المهمة المتبقية بحاجة إلى قرار من الأطراف الأخرى وخاصة أمريكا، وبالتالي فإن الاتفاق النهائي لإحياء الاتفاق النووي منوط بالإرادة السياسية للأطراف الأخرى التي عليها اتخاذ قرارات صعبة.

وأوضح أن فريق إيران المفاوض يسعى جاهداً لتخرج المفاوضات بنتيجة تسفر عن رفع الحظر الظالم عن الشعب الإيراني، وبالتالي فإن إيران لن تضع سقفاً زمنياً بل إن هدفها هو التوصل إلى اتفاق يحقق مصالح الشعب والبلاد، ومن هنا ستواصل الحوار حتى حصول الاتفاق المطلوب.

وأشار من جديد إلى أن طهران ليست على عجلة للتوصل إلى اتفاق، لكنها في الوقت نفسه لن تسمح بتسويف المفاوضات وإطالتها.

وحول ما تداوله الإعلام الغربي في أن الولايات المتحدة بعثت رسائل لإيران بعد الهجمات التي نفذتها القوات الأمريكية في سورية والعراق، قال خطيب زاده: إن إيران تؤكد دائماً أن لغة القوة والتهديد لن تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى الولايات المتحدة أن تدرك أنها لن تحقق أهدافها في المنطقة بالغطرسة والبلطجة، وها هو وضعها يواجه المزيد من التعقيدات في غرب آسيا.

وشدد خطيب زاده على أن إيران لم ولن تريد التدخل في شؤون العراق الداخلية، مضيفاً أن الهجمات الأمريكية المتكررة على مواقع القوات العراقية والسورية على حدود البلدين تستهدف العناصر الأساسية في مكافحة الإرهاب، ولن تصب إلا في خدمة بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي وتقويته.

وشدد خطيب زاده على رفض إيران لمحاولات الكيان الصهيوني للحصول على عضوية الاتحاد الأفريقي كمراقب، داعياً الدول الأعضاء في الاتحاد أن تؤكد إرادتها السياسية في الالتزام بدعم القضية الفلسطينية والتمسك بقرارات المنظمات الدولية ومنظمة التعاون الإسلامي بشأن معارضة أي إجراء يمنح العضوية أو المناصب للكيان الصهيوني في المنظمات الدولية والإقليمية.

وحول تصريحات وزير الخارجية السعودي التي رحب فيها بالحوار مع إيران على أن تلتزم طهران بضمان أمن واستقرار المنطقة، قال خطيب زاده: إن على المسؤولين السعوديين أن يعلموا أن من أولويات إيران المبدئية هي تحقيق الأمن والسلام في منطقة الخليج بواسطة دول هذه المنطقة، مضيفاً أن إيران رحبت وترحب دائماً بالحوار من أجل التوصل إلى نتائج إيجابية، وأنها تنظر بتفاؤل إلى محادثاتها مع السعودية.

Exit mobile version