الخرطوم ترى أن القضية تعقدت وأصبحت سياسية.. رئيس وزراء إثيوبيا: سد النهضة سيفيد مصر والسودان

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن سد النهضة سيفيد إثيوبيا وكذلك مصر والسودان، وسيعزز فرص السلام في المنطقة، في حين حذر وزير الري السوداني من أن قضية سد النهضة تعقدت وأصبحت سياسية.

وأشار آبي -في كلمة خلال الجلسة الختامية للبرلمان الإثيوبي- إلى ما وصفه بالحرص على تطور وازدهار الجميع في القارة الأفريقية، منوها إلى أن بلاده دخلت في مجال صناعة الأمطار الصناعية، وهو ما سيجعل كمية المياه التي ستصل إلى مصر والسودان أكثر مما هي عليه الآن، وفق تعبيره.

وأضاف أن بلاده تسعى إلى السلام والتنمية، وأنها ستعمل على تحقيق ذلك من خلال التعاون، وأكد آبي أحمد أن السد سيقلل من مخاوف مصر والسودان، وأن بلاده عازمة على علاج أي مشاكل مع دولتي المصب.

عقدة سياسية

وقال وزير الري السوداني ياسر عباس إن قضية سد النهضة تعقدت وأصبحت سياسية أكثر من كونها فنية، وفق وصفه.

وأكد أن السودان لن يدخل في أي جولة مفاوضات بشأن سد النهضة ما لم تتغير منهجية التفاوض، ومنح دور أكبر للخبراء والمراقبين.

مشددا على أن الخرطوم ترفض بشكل قاطع مناقشة حصص المياه من خلال المفاوضات لأنها مخصصة لمناقشة تعبئة وتشغيل السد.

وحذر عباس من أن تتحول فوائد سد النهضة إلى ما وصفه بأضرار وكوارث إذا لم يتم توقيع اتفاق قانوني.

وأكد أن السودان اتخذ احتياطات فنية لتقليل آثار التعبئة الأحادية، التي اتخذت إثيوبيا قرارا بتنفيذها بالفعل في يوليو/تموز الجاري.

وتوجهت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي إلى نيويورك، وكذلك وزير الخارجية المصري سامح شكري لحضور جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة لمناقشة تطورات أزمة سد النهضة يوم الخميس المقبل.

مدى زمني

وطالب السودان، أمس الأحد، بضغط دولي يجبر أطراف أزمة سد النهضة الإثيوبي على التوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة ضمن مدى زمني لا يتجاوز 6 أشهر.

جاء ذلك في لقاء وكيل وزارة الخارجية، محمد شريف، بسفراء أفارقة معتمدين لدى السودان. وبحسب البيان أطلع شريف السفراء على موقف بلاده الثابت من سد النهضة، والقائم على ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لجميع الأطراف: إثيوبيا والسودان ومصر، فيما يتعلق بملئه الثاني وتشغيله.

وتُصر أديس أبابا على ملء ثان للسد يُعتقد أنه سيتم في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2021 -بعد نحو عام من الملء الأول- حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.

بينما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.

وأعلنت إثيوبيا، أمس الأحد، رفع مستوى تأهب قواتها المنتشرة في منطقة سد النهضة بهدف تأمين المرحلة الثانية من عملية ملئه.

وقال الجنرال أسرات دينيرو القائد العسكري في منطقة متكل بإقليم بني شنقول (غرب) المقام بها السد، خلال اجتماع عقده مع عسكريين إثيوبيين، إن بلاده رفعت مستوى تأهب القوات المنتشرة في المنطقة التي يقع فيها سد النهضة بهدف تأمين المرحلة الثانية من ملئه.

Exit mobile version