/tmp/yxpew.jpg مهندسة من غزة تبتكر نظارة ذكية لمساعدة ذوي الإعاقة السمعية – مجلة المجتمع الكويتية

مهندسة من غزة تبتكر نظارة ذكية لمساعدة ذوي الإعاقة السمعية

تمكنت مهندسة فلسطينية في قطاع غزة المحاصر من ابتكار نظارة ذكية لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في فهم الأصوات وتحويلها إلى لغة مكتوبة، عبر عدسات في النظارة.

وقاد الشغف في مجال الذكاء الاصطناعي المهندسة ناديا زهير الخطيب وهي خريجة كلية تكنولوجيا المعلومات من الجامعة الإسلامية بمدينة غزة، إلى ابتكار هذه النظارة، ضمن مشروع تخرجها من كلية تكنولوجيا المعلومات لسنة 2020-2021.

خدمة المجتمع

وتروي الخطيب لـ”قدس برس” قصتها مع هذه النظارة الذكية، التي كانت تحلم بها منذ اختيار تخصص تكنولوجيا المعلومات.

وقالت: “بدأت التجربة في عمل هذه النظارة الذكية حينما شرعت في وضع فكرة لمشروع تخرجي من الجامعة، وكنت مسبقاً قد قررت في نفسي بأن مشروع التخرج تحديداً يجب ألا يكون مجرد مشروع فقط، ويجب أن يكون مشروعاً ملموساً وحقيقياً، تستفيد منه فئة بعينها ولا يكون إضافة رقمية”.

وأضافت: “كنت مصرة على أن يكون مشروع التخرج رسالة عظيمة، وبذرة لمشروع هدفه كبير ويخدم ملايين البشر، وكنت أرغب في استخدام الذكاء الاصطناعي؛ كي أجمع ما بين شغفي ورسالتي ومنه تكون الانطلاقة”.

وتابعت: “كان عندي رسالة واهتمام أن يكون كل مشروع لي بمثابة رسالة حب وسلام للعالم، ومنهم الناس الجميلة (ذوي الاحتياجات الخاصة) جميعهم وليس تحديداً فئة معينة”.

وأوضحت الخطيب أنه بعد تفكير عميق بتحديد الفئة التي ستستفيد من هذا المشروع، “قررت أن تكون أول رسالة أقوم بالعمل عليها مقدمة لهذه الفئة الرائعة (ذوي الاحتياجات السمعية)”.

وقالت: “أحد أهم أسباب اختياري لهذه الفئة هو اختلاطي بأحدهم وشعوري بمدى التعب والألم والعزلة التي يعانون منها، إضافة إلى ذلك قلة الاختراعات المقدمة والمساعدة لهم، ففكرت بعمل نظارات ذكية تكون بمثابة أداة ووسيلة تساعدهم في مواجهة صعوبات الاتصال والتواصل بشكل فعال مع من حولهم، وتساعدهم على فهم الآخرين، من خلال ترجمة أصوات من يتحدث معهم إلى لغة مكتوبة”.

فكرة جديدة

وأضافت: “نظارات أذن السلام (Peace Ear Glasses)، عبارة عن نظارة مرفقة بملحق بجهاز صغير بحجم الجيب، تقوم بترجمة أصوات الأشخاص وحديثهم من خلال لاقط الصوت (المايك) المرفق لدى النظارة، إلى لغة مكتوبة تعرض وتنعكس على عدسات النظارة؛ ليتم قراءتها وفهمها”.

وتابعت: “تم تصميم النظارة بملحق مناسب حتى لا تعيق الرؤية، ولا تؤثر على العين، وتكون مناسبة لتسهيل التواصل مع من لا يستطيعون السمع”.

البحث عن راعٍ

وأكدت الخطيب أنه نظراً لندرة ومحدودية الموارد والقطع التي كانت عائقاً كبيراً في إنجاز المشروع فإنه تم إنجاز نموذج أوليّ من هذا المشروع، وهو عبارة عن نسخة يدوية تحتاج للكثير من التجهيز والتطوير والإضافات المناسبة؛ لتصبح منتجاً نهائياً يخدم 466 مليون شخص من ذوي الاحتياجات السمعية.

وأعربت المهندسة الفلسطينية عن أملها بأن تتوفر جهة راعية، تدعم المشروع بشكل كامل؛ ليتم عمل ملايين النظارات، ولنراها بالسوق لخدمة هذه الفئة.

Exit mobile version