الأمم المتحدة: 400 ألف بتيجراي الإثيوبي يواجهون أسوأ مجاعة عالمية

حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 400 ألف في إقليم تيجراي الإثيوبي يواجهون أسوأ مجاعة عالمية منذ عقود، بالإضافة إلى أكثر من 1.8 مليون على شفا المجاعة.

وقال منسق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، راميش راجاسينغام، خلال اجتماع مجلس الأمن حول إثيوبيا، مساء الجمعة: إن “الوضع في تيجراي ساء بشكل كبير” خلال الأسابيع الأخيرة.

وأشار إلى أن “انعدام الأمن الغذائي والجوع بسبب الصراع تفاقم بشكل مقلق، مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين تجاوزوا عتبة المجاعة من 350 ألفاً إلى 400 ألف”، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

وأضاف أن “أكثر من 1.8 مليون باتوا على حافة المجاعة، فيما يعتقد أن العدد أكبر من ذلك، كما يعاني 33 ألف طفل من سوء التغذية الحاد”.

وأكد أن حياة العديد من هؤلاء الأشخاص “تعتمد على قدرتنا على إيصال الغذاء والدواء وإمدادات التغذية ومساعدات إنسانية أخرى إليهم”، مشدداً: “نحن بحاجة للوصول إليهم الآن، وليس الأسبوع المقبل”.

وأفاد أن “برنامج الغذاء العالمي لديه ما يكفي فقط من الغذاء لمليون شخص لمدة شهر واحد في ميكيلي (عاصمة تيجراي)”، مضيفاً: “هذا جزء ضئيل مما نحتاجه لـ5.2 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية”.

من جانبها، حثت وكيلة أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، خلال اجتماع مجلس الأمن، الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي على “الموافقة على وقف إطلاق النار بشكل فوري وكامل”.

وأوضحت المسؤولة الأممية أن “ما يقدر بنحو 1.7 مليون شخص نزحوا من ديارهم، وفر أكثر من 60 ألفاً إلى السودان المجاور”.

وحذرت من أنه على الرغم من وقف إطلاق النار من جانب الحكومة، فإن هناك “احتمالات لمزيد من المواجهات وتدهور الوضع الأمني بشكل سريع”.

أسباب إنسانية

وفي منعطف رئيس في الصراع في تيجراي، أعلنت إثيوبيا، الإثنين الماضي، وقف إطلاق النار من جانب واحد؛ لأسباب إنسانية، أثناء انسحابها قواتها من تيجراي شمالي البلاد، حيث تواجه الحكومة ضغوطاً دولية متزايدة مع استمرارها في عزل الإقليم عن بقية العالم.

وفي 4 نوفمبر 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي”، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم، رداً على هجوم استهدف قاعدة للجيش.

وفي 28 من الشهر ذاته، أعلنت إثيوبيا، انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين.

Exit mobile version