“لوبوان” الفرنسية تستضيف مسلمات شاذات لمهاجمة الإسلام بدعوى “الحرية”

تحت عنوان “هؤلاء النسوة اللواتي يتحدين الإسلاميين”، و”إنهن يغيرن التقاليد في أرض الإسلام، في السودان، أو تونس، أو الجزائر، أو إيران، نشرت مجلة “لوبوان” الفرنسية (Le Point) تحقيقاً حول ما أسمته “مقاتلات من أجل الحرية”.

التحقيق الذي جاء في 13 صفحة من العدد الأخير من المجلة استضاف فتيات مسلمات هاربات من بلدانهن العربية والإسلامية لفرنسا ودول أوروبية بسبب ارتدادهم أو شذوذهن ليزعم أنهن خضن نضالاً ضد الإسلاميين في بلادهن ما أثار تساؤلات حول هدف المجلة، وهل هو محاربة تعاليم الإسلام أو الإسلاميين؟!

التحقيق تحدث عن “نضال” تخوضه النساء ضد الإسلاميين، الذين يهمشون النساء في العالم الإسلامي، وزعم أن “هؤلاء النسوة يتحدين الإسلاميين”، لكنه ذكر أنهن “يحاربن التقاليد في أرض الإسلام”، زاعماً أنهن بذلك “مناضلات من أجل الحرية”!

لكن المجلة الفرنسية استضافت لهذا الغرض مجموعة نساء هاربات من الدول العربية والإسلامية إلى “جنة الحرية الغربية”! قالت: إنهم يشتركن جميعاً في كونهن كارهات للإسلام وتعاليمه، أو مرتدات عنه، أو مطالبات بحقوق الشواذ!

الطريف أن إحدى هؤلاء النساء اللاتي استعانت بهن “لوبوان” باعتبارهن مناضلات (ضد الإسلام لا الإسلاميين)، إحداهن كانت تعمل في صحيفة “شارلي إيبدو” صاحبة الرسوم المسيئة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وهي زينب الرزوي، التي يزعمون أنها “أُجبرت على العيش تحت حماية الشرطة”.

من هؤلاء “المناضلات” ضد الإسلام، بحسب “لوبوان”، كل من: علا صلاح، وبشرى بلحاج حميدة، وملك علوي، ونسرين ستوده، و”Lale Gull”، وهي شابة هولندية من أصل تركي، زعمت المجلة أنهن “يقاتلن من أجل النهوض بحقوقهن في السودان وتونس ولبنان وإيران”، و”يرفضن مزاعم مؤيدي الإسلام الراديكالي للسيطرة على حياتهن”.

وتطالب المجلة الجميع بالوقوف مع هؤلاء الفتيات المحاربات للإسلام والشاذات بـ”القتال والنضال والكفاح من أجل الحرية”، قائله: “قاتلي من أجل حريتك، سواء بخلع حجابك، أو بتأكيد مثليتك الجنسية، أو بالتخلي عن دينك”!

ويتضمن تحقيق المجلة الفرنسية اتهامات تقليدية لا تتغير في الغرب وفرنسا ضد الإسلام، مثل الزعم بأن المرأة في معظم البلدان الإسلامية لا تزال خاضعة لقواعد تستند إلى الشريعة الإسلامية والقرآن، وتقترن هذه القواعد بالتفسير الأكثر صرامة، فارتداء الحجاب إجباري، وليس للمرأة حق تطليق نفسها، فضلاً عن القيود المفروضة عليها في الميراث أو الشهادة القانونية.

ويقول الكاتب حسن قطامش: “إن تلك “الفئة” التي اختارتهن المجلة لا يمثلن قيمة حقيقية للغرب، بقدر ما هن أدوات في محاولات الطعن والتشويه للإسلام وقيمه ورموزه والمدافعين عنه وعن ثوابته”.

وينتقد تصوير المجلة أفعال تلك الفئة الشاذة بأنها “كفاح عالمي ضد الإسلاميين المتطرفين الذين يخصصون للمرأة مكاناً ثانوياً في مجتمعاتهم”، متسائلاً: هل فرنسا والنسوية هي حرب على الإسلاميين أم على الإسلام؟!

Exit mobile version