تواصل الاحتجاجات الليلية بتونس لليوم الرابع بين الكرّ والفرّ

تواصلت، حتى مساء الجمعة، الاحتجاجات لليلة الرّابعة على التّوالي، بحي سيدي حسين، غربي العاصمة تونس على خلفية وفاة شاب، الثّلاثاء الماضي، بعد أن أوقفه الأمن.

وتجدّدت عمليات الكرّ والفرّ بين العشرات من شباب المنطقة المتاخمة للعاصمة، ورجال الأمن، وسط استعمال مكثف للغاز المسيل للدموع من الشّرطة وتطويق وحضور أمني كبيرين بالشّارع الرّئيس، لتفريق المحتجين.

وكانت وزارة الدّاخلية التّونسية أعلنت، في بيان رسمي، الجمعة، توقيف أفراد شرطة تورطوا في الاعتداء على شاب وتجريده من ملابسه، الأربعاء، بعد موكب دفن الشّاب المتوفى قبلها بيوم واحد بالحي المذكور.

وأفادت الدّاخلية التّونسية أنه عقب يومين على تداول مقطع مصور لشاب عشريني يتعرض للاعتداء وتجريد الملابس والسحل على يد أفراد شرطة، قررت “إيقاف الأعوان المسؤولين (لم يحدد عددهم) عن هذه التجاوزات عن العمل، للتحقيق المباشر في الواقعة من طرف التّفقدية العامة للأمن الوطني”.

من جهته، تحوّل الرّئيس التّونسي قيس سعيّد، بعد ظهر الجمعة، في زيارة غير معلنة، إلى منطقة الأمن الوطني بسيدي حسين للاطلاع على تطوّر الأحداث التي جدّت في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.

وعبّر سعيّد وفق بيان نشرته رئاسة الجمهورية عن “شعوره العميق بالاستياء ممّا حصل من تجاوزات”، معتبراً ما حصل “تصرفات فردية”.

وأكّد “ضرورة تحقيق المعادلة بين الحرّية والأمن، بمواصلة المؤسسة الأمنية السهر على الاضطلاع بمسؤولياتها في حماية الممتلكات العامة والخاصة والتّصدّي للجريمة، ومع الاحترام التّام للمواطنين وصون كرامتهم الإنسانية وحقوقهم وضمان ممارستهم لحرّياتهم”.

Exit mobile version