هيئة كبار العلماء السعودية تدعو الأفغان للمصالحة

رحبت هيئة كبار العلماء في السعودية بمخرجات مؤتمر “إعلان السلام في أفغانستان”، الذي انعقد تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، برعاية ودعم الرياض.

ودعت الأمانة العامة للهيئة، في بيان، أمس الجمعة، الجميع في أفغانستان، خاصةً أطراف النزاع، إلى الإصغاء إلى داعي الصلح والعلم والحكمة الصادر بهذا الإعلان، الذي يهدف إلى ترميم جسد أفغانستان الإسلامية على أسس من دين الله تعالى ومصلحة الوطن الخالصة البعيدة عن تجاذب التيارات، وتباين التوجهات.

وأشارت “كبار العلماء” إلى جهود السعودية، التي ما فتئت تقف مع أفغانستان الإسلامية في كل محنها، وتدعو إلى لمِّ الشمل ووحدة الصف واجتماع الكلمة، مقدمةً الدعم بجميع أنواعه لتحقيق ذلك.

وأعربت عن تقديرها لما تقوم به رابطة العالم الإسلامي “انطلاقاً من رسالتها في رعاية الشعوب الإسلامية، ونشر ودعم رسالة السلم والتضامن على المستويين الإسلامي والدولي، سائلةً الله تعالى أن تُكلَّل الجهود الداعية لإحلال السلام في أفغانستان بالتوفيق والنجاح”.

وفي وقت سابق، أشادت منظمة التعاون الإسلامي بمخرجات المؤتمر، الذي اختتم أعماله بتوقيع كبار العلماء في باكستان وأفغانستان “الإعلان التاريخي”.

ولفت يوسف العثيمين، الأمين العام للمنظمة، إلى أن هذا الإعلان التاريخي يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية رئيسة القمة الإسلامية، ودورها الريادي في المصالحات بين الفرقاء بالدول الإسلامية، مؤكداً أن نجاح ما قامت به رابطة العالم الإسلامي من جهد موفَّق في هذا الاتجاه يؤكد ريادة المملكة وحرصها على دعم المفاوضات بين الفئات المتقاتلة.

وأشاد العثيمين أيضاً بروح الأخوة التي سادت بالمؤتمر بين علماء الإسلام في باكستان وأفغانستان، الذين لهم التأثير الشرعي الحاسم على جميع الأطراف، وبذلك تنتصر قوة العقل على العنف والتطرف والغلو.

ويوم الجمعة، شهدت مكة المكرمة توقيع اتفاق السلام في أفغانستان من قِبل علماء دين من باكستان وأفغانستان، وذلك في أعقاب مؤتمر نظمته رابطة العالم الإسلامي.

وأدت قطر دور الوسيط في مفاوضات بين واشنطن و”طالبان”، أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي، في 29 فبراير 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

كما انخرطت في رعاية محادثات داخلية أفغانية تهدف إلى رأب الصدع بين الفرقاء، خاصة بين الحكومة وحركة “طالبان”، التي تسيطر على مساحات واسعة من البلاد.

Exit mobile version