الأزهر ينضم لغضبة رفض الشذوذ ويدعو للمواجهة

انضم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف للتصعيد العربي والإسلامي في مواجهة الشذوذ الجنسي، والذي شنت عليه مجلة “المجتمع” حملة صحفية في عدد مايو الماضي، حيث ندد بواقعة السفارة الأمريكية في البحرين الداعمة للشذوذ.

وقال مرصد الأزهر في بيان اليوم الخميس وصل مراسل “المجتمع”: ” تابع المرصد بمزيد من الاشمئزاز، الصورة التي نشرتها منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بسفارة إحدى الدول لدى مملكة البحرين، والتي جمعت علم تلك الدولة جنباً إلى جنب مع علم قوس قزح، الذي يرمز للشواذ”.

وثمن المرصد ما تبع ذلك من استنكار لبعض النواب البحرينيين، متمثلاً في بيان رافض لهذا السلوك، معتبراً هذا الفعل هو استفزاز صارخ لمشاعر الشعب البحريني العربي المسلم، وهو ما يتعارض مع الآداب والأخلاق التي أجمعت عليها الإنسانية وكل من له ذوق سليم وفطرة راقية.

وأعرب مرصد الأزهر عن تحيته لموقف النواب البحرينيين ويقظتهم وتصديهم لحملات التغريب والغزو الثقافي، ورفضهم لهذا السلوك غير المقبول في ثقافتنا وأعرافنا الإسلامية والعربية، بل والإنسانية، مؤكداً أن الشذوذ هو سلوك ترفضه الأديان كافة، وتأباه الطبائع البشرية السوية، ولا يمكن تبريره أو استساغته تحت أي ظرف من الظروف.

وشدد مرصد الأزهر على أهمية دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والتوعوية والثقافية في التصدي لهذه الحملات الموجهة والممنهجة، التي تستهدف تشويه الثقافة والحضارة الإسلامية والعربية، وإحداث خلط متعمد بين فئات الأطفال والشباب العربي، لتقبل هذه السلوكيات المنحرفة والمحرمة.

وأكد المرصد أن التصدي لنشر هذه الجرائم هو واجب شرعي ومجتمعي، داعياً إلى تضمين ذلك في المناهج التربوية والتعليمية خاصة لدى النشء الصغير.

وكانت “المجتمع” شنت هجوماً حاداً في عدد مايو الماضي على حملات نشر الشذوذ، مؤكدة أهمية تضافر جميع الجهود العربية والإسلامية لمواجهة تلك الهجمة الممنهجة على شباب الأمة.

وسبق أن أصدر 83 قاضياً وعالماً وداعية بياناً الاثنين الماضي يندد بترويج السفارة الأمريكية للشذوذ في البحرين.

وندد البيان الذي نشرته “المجتمع” بما قامت به السفارة الأمريكية بمقرِّها في مملكة البحرين من رفع علم الشواذ، مفتخرةً بذلك – دون أدنى مراعاة لقيم المجتمع البحريني.

وقال البيان:” جاءت جميع الكتب والشرائع المنزَّلة على الأنبياء والرُّسل عليهم الصلاة والسلام بحراسة القيم والفطرة السوية والفضيلة الموافقة للعقل والخلقة البشرية، ودعت للمحافظة عليها، مع محاربة كلّ ما يتعارض مع غاية وجود الإنسان من سائر أصناف الرَّذيلة والفحشاء والفجور”.

Exit mobile version