الأقمار الصناعية تكشف قيام إيران بإخفاء مواقع نووية في نهر جاف (صور)

تداولت وسائل الإعلام “الإسرائيلية” والعالمية صوراً قيل: إنها التقطت من الأقمار الصناعية وتوثق مواقع نووية إيرانية.

وبسحب المصادر، تُظهر الصور التي التقطتها شركة “Maxar Technologies”، وحلّلها مختبر “الاستخبارات “الإسرائيلي” الخاص”، ومعهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، شاحنات وأعمال حفر تجري في منطقة سانجاريان، وهي بلدة صغيرة خارج طهران.

ويشاهد في الصور التي شاركتها قناة “فوكس نيوز”، لأول مرة، 18 مركبة في الموقع بتاريخ 15 أكتوبر 2020م، بالإضافة إلى أعمال حفر ومركبات أخرى في يناير.

وفقًا للمعهد، فإن الأرشيف النووي الذي تم تهريبه من إيران من قبل وكالة التجسس “الإسرائيلية” (الموساد)، في عام 2018م، يحتوي على معلومات حول دور سانجاريان في عمليات إنتاج مولدات تعمل بالموجات الصدمية، التي تعد مكونات رئيسة في تصغير الأسلحة النووية.

وأشارت المصادر إلى أن الموقع تم استخدامه كجزء من خطة برنامج الأسلحة النووية الإيراني، الذي تزعم إيران أنه تم إيقافه في عام 2003م، ولكن “إسرائيل” تقول: إنه استمر سراً لإجراء عدد كبير من التجارب مع مولدات الصدمات وأسلاك الجسور المتفجرة، وهي عبارة عن مكون في المولدات.

وقال المعهد في سلسلة تغريدات على “تويتر”، نشرها اليوم الأربعاء: إن الموقع متخفٍّ على بعد 100 متر عبر مجرى نهر جاف، وهو مهم للغاية ويجب أن يكون العالم على علم به، وأضاف: تمت أنشطة الدفن بين عامي 2004 و2005م، وتم تقليص وإخفاء حجم البرنامج.

وبالرغم من تصريح المعهد بأنه “لم يحدث أي نشاط مرئي (في المكان) منذ سنوات”، فإن صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” أشارت إلى أن “إسرائيل” استولت على الأرشيف وقدمت معلومات إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، مما دفعها لتفتيش العديد من المواقع النووية السابقة التي لم تكن معروفة من قبل.

وبينت الصحيفة “الإسرائيلية” أنه وبعد ذلك، وبحسب المزاعم، تجددت الأنشطة في موقع سنجريان، في أكتوبر 2020، حيث استمرت أعمال التنقيب حتى ديسمبر 2021 بحسب المعهد.

وجاء في المصدر: أعيد فتح موقع الحفر، لكن وُضع غطاء أبيض غطى المنطقة المحفورة، لإخفاء ما تحته عن المراقبين، بما في ذلك الأقمار الصناعية.

وتابع: بعد أقل من شهرين، بدت المنطقة مهجورة، ولم يتبق منها سوى الخنادق الفارغة، ثم في الشهر الماضي فقط، تم تجريف المنطقة، وإخفاء المعالم.

وقال أولي هاينونين، الباحث في مركز “ستيمسون”: ينبغي على المرء أن يفكر في التواريخ والتسلسل الزمني، هذه الأحداث لا تحدث بدون قصد، في تلميح إلى محاولة إيران إخفاء الدلائل عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

Exit mobile version