حذرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية من التهديد المتفاقم الذي يواجه الولايات المتحدة بسبب ما أطلقت عليهم بـ«عملاء إيران في العراق»، وفقاً لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
وقالت الصحيفة الأمريكية، في مقال: إن التهديد يتزايد مع استخدام المليشيات التابعة لإيران في العراق لأسلحة أكثر تطوراً، بما فيها طائرات مسيرة مسلحة، التي استطاعت ضرب أهداف أمريكية مهمة وتمكنت من الإفلات من الدفاعات الأمريكية.
وكان قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، الجنرال كينيث ماكينزي، حذر، في مايو الماضي، من التهديد الذي تطرحه هذه الطائرات المسيرة المتطورة، مضيفاً أن الجيش الأمريكي يسارع لإيجاد طرق لمواجهتها.
وتتكرر منذ عدة أشهر محاولات المليشيات العراقية استهداف قواعد عسكرية في العراق تضم قوات أمريكية، وكان آخرها قاعدة عين الأسد، فيما تدرس وزارة الدفاع الأمريكية على ما يبدو توجيه ضربات إلى تلك الفصائل المدعومة من إيران.
وأكد مصدران مطلعان أن «البنتاجون» يخطط للحصول على موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل توجيه ضربات ضد المليشيات في العراق.
وأوضح أحد المصدرين لصحيفة «ديلي كولر»، أن الإدارة الأمريكية تبحث بجدية مجموعة واسعة من الردود على عدوان المليشيات ضد الأمريكيين في العراق.
وأضاف مصدر آخر أن خطة العمليات والخيارات المختلفة المتاحة ستناقش خلال الأيام المقبلة داخل البيت الأبيض من خلال مجلس الأمن القومي، موضحاً أن خيارات توجيه الضربات طفت إلى السطح منذ يناير الماضي، بعد الضربة التي استهدفت قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني» قاسم سليماني، في نيار من العام الماضي، لكن أي ضربة تتطلب إذنًا فرديًا خاصاً بتوجيه من الرئيس.
وأكد المصدر أن المسؤولين سيسعون للحصول على موافقة بايدن على توجيه مثل تلك الضربات في وقت قريب، لكنه لم يحدد أي إطار زمني.
وحاولت العديد من الهجمات الصاروخية مراراً على مدى الأشهر الماضية استهداف قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية، وغالباً ما تتهم الولايات المتحدة الفصائل الموالية لإيران بالوقف وراء تلك الهجمات.