معالم كويتية في فلسطين.. إرثُ محبة ودعمٌ لصمود العظماء

«مدرسة ثانوية الكويت»، و«مستشفى الكويت التخصصي»، و«مدرسة أسرار القبندي الثانوية للبنات»، و«ميدان دولة الكويت»، و«مركز التدريب المهني الكويتي»، ومكتبات كويتية إلكترونية تعليمية في الضفة الغربية المحتلة.. كل ما سبق معالم كويتية في غزة بفلسطين، منها ما يقاوم المحتل بالقلم والعلم، وبالثقافة والمعرفة، ومحبة وارث، معالم حظيت بثناء فلسطيني لموقف الكويت النبيل إزاء الحقوق الفلسطينية.

قضت «المجتمع» يوماً ممتعاً بين أروقة هذه المعالم الكويتية، التي تعد بوابة المستقبل، حيث يتم من خلالها استشراف غدٍ واعد لجيل يتمسك بخيار العلم والتعلم والتحرير، وأعدت التقرير التالي:

يوجد في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ثلاثة معالم تحمل اسم دولة الكويت: «مدرسة ثانوية الكويت»، و«مستشفى الكويت التخصصي»، و«مدرسة أسرار القبندي للبنات».

وإلى أقصى الشرق من رفح جنوبي قطاع غزة، وبالتحديد في منطقة النصر، منطقة شبه نائية ومهمشة، زراعية وترابية، في تعرج ترابي طويل تقع مدرسة «أسرار القبندي الثانوية للبنات»، التي شيدت في منتصف مايو 2018. 

وتروي انشراح العطار، مديرة المدرسة، لـ«المجتمع»، تفاصيل إنشائها: نظراً للحاجة الماسة لهذه المدرسة بسبب الأعداد المتزايدة للطالبات، وبُعد المسافة عن مدارس المدينة، تم إنشاء هذه المدرسة لحل المشكلة.

وتتابع العطار حديثها: المدرسة تشتمل على فصول الصف الخامس حتى الثاني عشر (التوجيهي)، وفصل تمهيدي خصص للفقراء والمحتاجين واليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة.

ويبلغ عدد طالبات المدرسة 400 طالبة، إضافة إلى 25 طالباً من الصف التمهيدي، بحسب مديرة المدرسة، معربة عن شكرها لدولة الكويت على دعمها لبناء المدرسة وتوفير احتياجاتها.

ثانوية الكويت

 ويترجم روح الوفاء الأصيل لهذا البلد الجميل الذي تربطه وشائج قوية يشهد لها التاريخ عبر مواقف مشرفة، ففي منتصف العام الماضي، افتتحت مدرسة «ثانوية الكويت» في منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح، وتضم هذه المدرسة، التي تحتضن حوالي 960 طالباً، و40 غرفة صفية نموذجية، وقاعات متعددة الأغراض، ومختبر حاسوب، ومختبر علوم، وملعباً، ومكتبة، إضافة إلى الغرف الخدماتية والتخصصية الأخرى، والساحات والوحدات الصحية.

ويؤكد مدير التربية والتعليم في رفح أشرف عابدين، في تصريح لـ«المجتمع»، أن بناء المدارس، وخاصة «ثانوية الكويت» من الإنجازات المهمة على الصعيدين الوطني والعربي.

ويقول عابدين: هذه المدرسة وفرت البيئة المدرسية المناسبة لطلبتنا كي ينهلوا من العلم والمعرفة، مقدماً شكره العميق لوزارة التربية والتعليم الكويتية، والصندوق الكويتي للتنمية، على إنجاز بناء هذه المدرسة.

ويتواصل البلسم الكويتي الذي يداوي جراحات الفلسطينيين، حيث ينتصب وسط مدينة رفح «مستشفى الكويت التخصصي»، وهو أهم مشاريع جمعية الرحمة العالمية الكويتية.

وتمتد المعالم إلى نوع آخر من الثقافة والمعرفة، ويتجلى ذلك في «مركز التدريب المهني الكويتي» الذي يقع في منطقة تل الهوى غرب مدينة غزة، الذي يعتبر أحد روافد العطاء الكويتي لدعم الشعب الفلسطيني، ويمتاز بالعديد من الأنشطة الثقافية والدعم والمساعدة.

ويقول عبدالله الأستاذ، مسؤول المشاريع التنموية في المركز الكويتي للتنمية والتدريب: المركز هو أحد مشاريع جمعية الرحمة العالمية الكويتية في غزة، وهو مختص بتدريب الشباب الخريجين في كافة المجالات، مضيفاً أن المركز يخدم مئات الطلاب والخريجين الفلسطينيين في كل عام.

تحفة معمارية

ونذهب إلى معلم كويتي مهم في فلسطين، وهو واجهة جميلة وتحفة معمارية لزوار مدينة غزة من الجهة الجنوبية الشرقية من جهة شارع صلاح الدين حيث النصب التذكاري الذي سمي بـ«ميدان الكويت» الذي يحاكي «أبراج الكويت».

وقالت بلدية غزة، في تصريح صحفي وصل «المجتمع» نسخة منه: تدشين «ميدان الكويت» جاء تقديراً وعرفاناً لدور دولة الكويت الشقيقة في خدمة القضية الفلسطينية والدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام المحافل الدولية لنيل حقوقه.

وفي الضفة الغربية المحتلة، دشنت مراكز تعليمية لمساعدة الطلبة الفلسطينيين على المضي قدماً نحو التقدم والازدهار؛ ففي مدرسة فيصل الحسيني بمدينة رام الله، أنشئ «مركز الكويت للتعليم الإلكتروني»، وفي مدينة الناصرة أنشئ عام 2017م «مركز الكويت للتعليم الإلكتروني»، كما تتربع مكتبة الكويت الإلكترونية في مكتبة جامعة الأزهر المركزية بغزة.

وتنمو بشكل متسارع معالم الكويت في فلسطين، بفعل أواصر المحبة والعطاء، ولسان حال الفلسطينيين: «نفتخر بكم، تحية لكويتنا الغالية».

Exit mobile version